* تعقيبا على مقال علي سالم «وماذا عن الرجولة؟»، المنشور بتاريخ 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: الهمجية والعدوان على الآخر وعدم احترام الحياة ليس مقصورا على مصر وحدها بل يمتد لكل الشعوب العربية وبنسب مختلفة. والسبب يكمن في رداءة أساليب التعليم، هذا إن وجدت. لو قارنا بين ثورات الربيع الأوروبي في التسعينات من القرن المنصرم وثورات ربيعنا لأدرك الجميع السبب، فثقافة الشعوب الأوروبية التي كانت رازحة تحت حكومات ديكتاتورية وشيوعية لم تسفك بها دماء أي بشر ولم يهدر فيها أمن، وأسست حكومات وكتبت دساتير في زمن قياسي، والسبب يعود إلى ثقافة تلك الشعوب ووعيها الوطني، أما نحن وغالبية الأميين فما يحصل على أرضنا هو تحصيل حاصل، ولا بد من البدء في تطوير برامج التعليم ورصد ميزانيات كبيرة له، والأمر هذا قد يستغرق عشرات من السنين، إلا أن البدء به اليوم وليس غدا ضرورة حتمية، فالرجولة والمواطنة والإنتاج عنوان الإنسان المتعلم الحضاري.
كاظم مصطفى - أميركا [email protected]