إعصار النصر يواصل الاجتياح ويسقط الاتحاد في الكلاسيكو الأصفر

أسقط منافسه بثلاثية ووسع فارق الصدارة مع الهلال.. والجماهير تهاجم الفايز

محمد السهلاوي واصل تألقه في الدوري السعودي وسجل هدفين في شباك الاتحاد (تصوير: عبد الله بازهير)
TT

واصل النصر تقديم عروضه المثيرة في دوري المحترفين السعودي، وأوجع مستضيفه الاتحاد بثلاثية نظيفة، في موقعة الكلاسيكو التي جمعتهما على ملعب الشرائع بمكة المكرمة ضمن الجولة 11 من المنافسات، وذلك بعد 3 أيام فقط من فوزه الثمين على غريمه الهلال في الرياض، ليوسع الفارق مع الهلال (الثاني) إلى 5 نقاط، بعد أن رفع رصيده إلى 27 نقطة.

فيما بقي الاتحاد على رصيده السابق (15 نقطة) في المركز السابع، لتتلاشى آماله إلى حد كبير في المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم.

وسجل محمد السهلاوي هدفين من الأهداف الثلاثة، بينما كان أحدها من نصيب زميله يحيى الشهري.

وشهدت المواجهة أحداثا مؤسفة، تحديدا بعد هدف النصر الثالث، عندما هاجمت جماهير الاتحاد رئيس النادي محمد الفايز في المنصة الرئيسية وقذفته بقوارير المياه والفوارغ، الأمر الذي اضطره إلى الهروب لخارج الملعب وسط هتافات غاضبة تطالب برحيله من كرسي الرئاسة، مكررة نفس السيناريو الذي بدر منها في ملعب الدمام قبل أسابيع عندما تعادل الفريق مع النهضة 4-4 ضمن البطولة نفسها.

وضمن منافسات الجولة، فاز نجران على الفيصلي بهدف اللاعب متعب النجراني، ورفع رصيده إلى 18 نقطة في المركز الرابع، في حين بقي الفيصلي على رصيده السابق في المركز 11، وتعادل العروبة والنهضة 1-1، وتقدم النهضة أولا عن طريق إسماعيل عبد اللطيف في منتصف الشوط الأول قبل أن يعدل عبد الله ذيب النتيجة قبل نهاية الشوط الأول، ورفع العروبة رصيده إلى 10 نقاط في المركز 12 مقابل 4 نقاط للنهضة في المركز 13.

وبالعودة إلى قمة مباريات الجولة، فقد دخل الاتحاد بقائمة مكونة من: فواز القرني في حراسة المرمى، وأحمد عسيري وحمد المنتشري وطلال العبسي ومحمد العمري وجوبسون دي أوليفيرا وفهد المولد وسعود كريري ومحمد أبو سبعان وليوناردو بونفيم ومختار فلاته، في حين مثل النصر كل من: عبد الله العنزي في الحراسة، ومحمد حسين وعمر هوساوي وخالد الغامدي وحسين عبد الغني ومحمد نور وشايع شراحيلي ويحيى الشهري وحسن الراهب ومحمد السهلاوي.

وشهد الشوط الأول من المباراة تفوقا نصراويا واضحا في الأداء، فضلا عن إحكام السيطرة على مفاصل اللعب، قابله أداء يشوبه الخوف من جهة فريق الاتحاد الذي بدأ المباراة بثلاثة محاور، ما كان له أثره السلبي على الأداء الهجومي الذي لم يشكل أي خطورة على مرمى الضيوف.

وكاد حسن الراهب يسجل الهدف الأول للنصر بعد مرور خمس دقائق فقط عندما التقط كرة مررت بالخطأ من دفاع الاتحاد، لكنه تقدم وسددها بشكل ضعيف لتصل إلى يد الحارس فواز القرني.

وكرر الراهب محاولته التهديفية عندما مرر زميله من الجهة اليسرى يحيى الشهري كرة عرضية إلى داخل الصندوق، حيث حولها برأسه نحو المرمى الاتحادي، لكن الحارس فواز القرني تصدى لها بصعوبة بالغة. ولم تكن هناك محاولات اتحادية جادة للتهديف، وباستثناء كرة البرازيلي بونفيم التي سددها من ضربة حرة وتصدى لها الحارس عبد الله العنزي، لم يسجل للاتحاد أي فرص خطيرة.

وفي الدقيقة 30 طالب النصراويون بضربة جزاء بعد دخول حمد المنتشري على شايع شراحيلي داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم خليل جلال أمر باستمرار اللعب وسط احتجاج رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي ومعه المدرب الأوروغواياني كارينيو على مقاعد الاحتياط.

ووسط الضغط النصراوي المتواصل على الجانب الأيمن من خلال الانطلاقات السريعة للثنائي شايع شراحيلي وخالد الغامدي، تمكن الضيف من تسجيل هدفه الأول في الدقيقة 44 عندما مرر الغامدي كرة عرضية حولها السهلاوي برأسه دون أي مضايقة صوب المرمى الاتحادي.

وفي الشوط الثاني وبينما كان الاتحاديون على وشك تنظيم صفوفهم من جديد والانطلاق في محاولات حثيثة لتعديل النتيجة؛ صعق لاعب النصر يحيى الشهري أصحاب الأرض وجماهيرهم بهدف ثان بعد مرور دقيقتين فقط من صافرة الحكم، عندما توغل داخل منطقة الجزاء متخطيا 4 لاعبين ليسددها قوية من بين أقدام الحارس، وسط مطالبات اتحادية بإلغاء الهدف كون الكرة اصطدمت بيده بعد اعتراضها من قبل المدافع طلال العبسي.

وأجرى الإسباني بينات، مدرب الاتحاد، تغييرا عناصريا سعيا لإنقاذ الوضع، حيث أدخل عبد الرحمن الغامدي واللبناني محمد حيدر بدلا من البرازيليين بونفيم وجيبسون، لكن رغم ذلك مارس النصر تفوقه ميدانيا وأحرز السهلاوي هدفا ثالثا في الدقيقة 68 لفريقه بعد تمريرة طويلة من زميله حسين عبد الغني، حيث سددها السهلاوي قوية في المرمى رغم مضايقة حمد المنتشري داخل منطقة الجزاء.