الاشتباكات تتجدد في طرابلس.. وقادة باب التبانة يتهمون «جهات مشبوهة»

مقتل وإصابة العشرات.. والجيش اللبناني يتدخل

أحد المقاتلين السنة في حالة تأهب أثناء المواجهات التي شهدتها مدينة طرابلس اللبنانية أمس (رويترز)
TT

دخلت مدينة طرابلس اللبنانية جولة جديدة من الاشتباكات الدامية بين المنطقتين المتنازعتين؛ جبل محسن ذات الغالبية العلوية، وباب التبانة ذات الغالبية السنية، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة 23 آخرين أغلبهم بنيران القناصة.

واندلعت جولة الاشتباكات، وهي الـ18 بين المنطقتين منذ عام 2008، بعد إطلاق «عناصر مسلحة في حي المنكوبين في طرابلس، النار باتجاه أحد مواطني محلة جبل محسن وإصابته بجروح، وفق ما أعلنته قيادة الجيش اللبناني في بيان.

وذكرت قيادة الجيش أنه بعد إطلاق النار «شهدت منطقة جبل محسن ــ التبانة عمليات قنص، كما تعرض عدد من مراكز الجيش لإطلاق النار». وعززت وحدات الجيش من وجودها وإجراءاتها الأمنية وملاحقة المسلحين، لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه.

في غضون ذلك، عقد نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اجتماعا في طرابلس مع سياسيي المدينة ونوابها وعدد من الأمنيين لاحتواء الأزمة. وقال إنه منح «كل الغطاء للأجهزة الأمنية للقيام بدورها».

وتبرأ مشايخ في باب التبانة من هجمات المسلحين في المنطقة، وقال أحدهم لـ«الشرق الأوسط» رافضا الكشف عن اسمه، بأنه «لا توجد مجموعات رئيسة تشارك في هذه المعركة في باب التبانة». وتابع «كل من يطلق طلقة في هذه المعركة على جبل محسن، أو على المواطنين العلويين في طرابلس، هو يخدم حزب الله والنظام السوري». وشدد على أن «الإسلاميين لا يقاتلون، ومن يطلق النار من باب التبانة هم تابعون لسياسيين أو جهات أمنية أو جهات مشبوهة، لا تريد الخير لطرابلس».