الإعلامي الساخر باسم يوسف يفوز بجائزة الصحافة الدولية لعام 2013

عاد إلى القاهرة أمس.. و«جون ستيوارت» سلمه الجائزة

TT

عاد إلى القاهرة أمس الإعلامي الساخر المصري باسم يوسف قادما من نيويورك، بعد زيارة للولايات المتحدة الأميركية تسلم خلالها جائزة حرية الصحافة الدولية التي تمنحها لجنة حماية الصحافيين بمقرها في نيويورك.

وألقى يوسف خلال تسلمه للجائزة الثلاثاء الماضي كلمة تحدث فيها عن حرية الإعلام، حيث علق على تكريمه قائلا «من المدهش حقا أن أحصل على هذه الجائزة، بالنظر إلى حقيقة أنني لست صحافيا». وقام صديقه الإعلامي الأميركي «جون ستيوارت» بتسليمه الجائزة.

يذكر أن لجنة حماية الصحافيين منحت كلا من باسم يوسف من مصر و«جانيت هينستروزا» من الإكوادور، و«نديم سينر» من تركيا، و«نجوين فان هاي» من فيتنام، الجوائز الدولية لحرية الصحافة لعام 2013.

وعلق باسم يوسف على تكريمه قائلا «من المدهش حقا أن أحصل على هذه الجائزة، بالنظر إلى حقيقة أنني لست صحافيا». وسلم الجائزة له صديقه الإعلامي الأميركي جون ستيوارت، الذي يجري تشبيه يوسف به. وأضاف «يشرفني للغاية أن يتم ذكر اسمي مع مقاتلي الحرية من تركيا والإكوادور وفيتنام». وذكر بيان صدر عن اللجنة الدولية لحماية الصحافيين، التي تتخذ من مدينة نيويورك الأميركية مقرا لها، أن يوسف خضع لتحقيقات قانونية بسبب برنامجه الإخباري الساخر، بينما اضطرت هينستروزا إلى أن تتخلى مؤقتا عن تقديم برنامج تلفزيوني، لضمان سلامتها بعد تعرضها للتهديد، فيما يواجه سينير اتهاما بممارسة «نشاطات إرهابية»، وقد تصدر بحقه عقوبة بالسجن لمدة 15 عاما، وذلك بحسب ما أفادت شبكة «سي إن إن» الإخبارية.

وأهدى الصحافي التركي سينر جائزته إلى هرانت دينك، زميله الذي يعتقد أنه قتل على يد جهاز المخابرات التركية. وقضى سينر، الذي يعمل لصحيفة «بوستا تركيا»، عاما في السجن منتظرا المحاكمة في اتهامات ملفقة له بالإرهاب، بعد مزاعم بأن تقاريره أسهمت في مؤامرة مناهضة لحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وقال سينر، الذي أفرج عنه بكفالة بينما يواجه عقوبة السجن 15 عاما إذا أدين «تركيا هي محطم الرقم القياسي، فقد تم اعتقال 60 صحافيا على أثر اتهامهم بالإرهاب، وهذا يتجاوز أي مكان في العالم». وأشار إلى صدور أحكام مؤخرا بحق صحافيين بالسجن مدى الحياة بعد محاكمة هزت أرجاء الصحافة التركية، وطالب سينر بالإفراج عن زملائه وإسقاط تلك التهم الملفقة.

واضطرت الصحافية التلفزيونية هينستروزا إلى تعليق برنامجها على قناة إكوادورية خاصة، بعد تلقيها وعائلتها تهديدات بالقتل، بسبب تقرير يكشف عن تورط أحد أقارب الرئيس الإكوادوري في فضيحة مالية. غير أن مواطنين من الإكوادور احتشدوا خارج فندق والدورف أستوريا، في نيويورك، حيث جرى حفل التكريم، للاحتجاج ضد هينستروزا. واتهمت إريانا هافينغتون، مقدمة الجائزة، المحتجين بأنهم جزء من حملة ترعاها الحكومة لتشويه سمعة معارضتها.