استطلاع يظهر أن معظم الأفغان لن يتأثروا بتأييد كرزاي لأي مرشح للرئاسة

TT

أظهر استطلاع لشركة بحث علمي تتخذ من الولايات المتحدة مركزا لها أن معظم الناخبين في أفغانستان لن يتأثروا بتأييد الرئيس حميد كرزاي لأحد المرشحين في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل. وقال نحو 85 في المائة من إجمالي 2500 أفغاني استطلعت مؤسسة «جلفوم أسوشيتس» آراءهم لصالح وزارة الخارجية الأميركية، إن تأييد كرزاي لأي مرشح لن يؤثر عليهم. يذكر أن كرزاي لم يعلن تأييده لأي من المرشحين الـ11 الذين يخوضون المنافسة لخلافته في المنصب. ويمنع الدستور كرزاي من الترشح لولاية ثالثة. وأظهر الاستطلاع أن التكنوقراطي أشرف غاني أحمدزاي يأتي في مقدمة المرشحين بحصوله على تأييد 29 في المائة من المستطلعة آراؤهم، ويليه وزير الخارجية الأسبق عبد الله عبد الله (25 في المائة). وقال 49 في المائة من المشاركين في الاستطلاع إنه ينبغي أن يكون الأمن على رأس أولويات الرئيس المقبل، بينما قال 61 في المائة منهم إنهم سيمنحون أصواتهم للمرشح الذي يبدي استعداده للتفاوض مع طالبان.

وقال نحو 89 في المائة ممن شملهم الاستطلاع إنهم لن يمنحوا أصواتهم لأي مرشح تشوبه شبهة فساد، بينما قال 78 في المائة إنهم لن يدعموا مرشحا له سجل يتعلق بانتهاك حقوق الإنسان.

وتعرض أحد الأسئلة الرئيسة المطروحة في الاستطلاع للعلاقات مع الولايات المتحدة. وقال نحو 71 في المائة من المشاركين إنهم يريدون أن يضمن الرئيس الجديد علاقات إيجابية مع الحكومة الأميركية.

ويبدو أن هناك تأييدا شعبيا لرفض كرزاي لتوقيع اتفاق أمني يتيح لقوات أجنبية البقاء في أفغانستان بعد الموعد المقرر لانسحاب قوات التحالف العاملة بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) العام المقبل. وقال 40 في المائة فقط من المستطلعة آراؤهم إنه من المهم بالنسبة لهم أن يسعى المرشح المفضل لهم إلى بقاء قوات أجنبية في البلاد بعد موعد الانسحاب.

ويشترط كرزاي لتوقيع الاتفاق أن تنتهي على الفور الغارات الليلية التي تنفذها القوات الأميركية وأن يطلق سراح الأفغان المعتقلين في غوانتانامو.

وسئل المشاركون في الاستطلاع أيضا عما إذا كانوا يؤيدون ترشح امرأة للرئاسة. وقال 59 في المائة منهم إنهم «يمكن أو يحتمل» أن يمنحوا أصواتهم لامرأة، بينما قال 82 في المائة إنهم يمكن أن ينتخبوا مرشحا رجلا يختار امرأة كنائبة له. وقال نحو 50 في المائة إنه من المهم أن يدعم مرشح الرئاسة حقوق وحرية المرأة. وكانت لجنة الانتخابات قد قضت بعدم أهلية المرأة الوحيدة التي تقدمت للترشح للرئاسة. وتوجد امرأتان بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس.