دور المملكة المتميز

TT

* تعقيبا على خبر «قمة سعودية - فرنسية بحثت القضايا الإقليمية»، المنشور بتاريخ 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أقول: زيارة هولاند جاءت في وقتها، فالمملكة بوزنها السياسي والاقتصادي وبحكمة القيادة فيها تستطيع أن تؤثر على الأحداث التي تتعرض لها المنطقة بل وتحجم أو تضع حدا نهائيا لغلو بعض الدول والجماعات والأحزاب التي لا تريد الخير للمنطقة أو شعوبها، فهناك صراعات بعضها قريب من الحدود وبعضها وإن كان بعيدا ولكنه له تأثيره السلبي غير المباشر، أما الذي يأخذ جل اهتمامات المملكة فهو التقارب الإيراني الأميركي الأخير وتأثيره على الخليج وعلى أحداث سوريا ولبنان، وما يحدث في مصر من تطورات إضافة إلى ما أحدثه الربيع العربي من نتائج لم تكن في الحسبان، لا يشك أحد أن ما يحدث في سوريا يؤثر على ما يحدث في لبنان من خلال المحاولات المستميتة لربط انتفاضة الشعب السوري لاسترداد كرامته بالتفجيرات التي تشهدها الساحة اللبنانية، ومن ناحية أخرى فإن التطورات في مصر تنعكس بسلبياتها وإيجابياتها على المنطقة، فاستقرارها من استقرار المنطقة، أما فرنسا فلها مصالح بالمنطقة، ونتائج الزيارة ستنبئ عن أمور لها صلة بلبنان ومصر لمساعدتهما فيما يتعرضا له من مؤامرات داخلية وخارجية.

أحمد وصفي الأشرفي - السعودية [email protected]