* تعقيبا على مقال عطاء الله مهاجراني «كيف للمسؤولين أن يعوا نصيحة الملك عبد الله؟»، المنشور بتاريخ 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أقول: إن نصيحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للوزراء تعني تطبيق الديمقراطية الإسلامية في تعاملهم مع المواطنين وتعني أن منصب الوزير تكليف لا تشريف؛ تكليف بأن يكون الوزير خادما للشعب يتعامل مع المواطنين على قدم المساواة بينه وبينهم مع الاحتفاظ بحقه في الاحترام المتبادل بينهم، فلا يتعالى عليهم ويترك بابه مفتوحا أمامهم ولكل صاحب شكوى أو مظلمة أن يتقدم إليه عندما لا يجد حلا لمظلمته لدى المختصين ببحث الشكاوى والمظالم، وألا يحيط نفسه بالخدم والحرس ويمنع دخول المواطنين عليه وهذه كلها أمور ستجعل الوزير في حالة استعداد تام لتكريس كل وقته وجهده للعمل الجاد فلا يسمح بزيارات ومقابلات وجلسات لا لزوم لها سوى قتل وقت الفراغ، وأن يشعر الوزير أنه ليس سوى مواطن عادي اختاره الحاكم ليكون خادما للمواطنين وأن ما ينطبق عليه ينطبق على المواطن العادي.
فؤاد محمد - مصر [email protected]