* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «المعركة ضد (الإخوان) ليست في بريطانيا»، المنشور بتاريخ 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أقول: موقف بريطانيا السلبي من قرار الحكومة المصرية بجعل جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية لم يأت من فراغ بل انطلاقا من سياستها التي عملت عليها في وصول «الإخوان» لحكم مصر ليجري الاتفاق الذي رعاه محمد مرسي بين إسرائيل و«حماس» في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 والذي تضمن وقف الأعمال العدائية بين الطرفين بضمان مرسي لحماس كخطوه في الطريق لحسم القضية الفلسطينية بتنازل مصر عن جزء من أرض سيناء لتستقر فيه حماس. المعركة مع «الإخوان» ليست في بريطانيا بل في مصر التي ولدت فيها جماعة الإخوان المسلمين والمعركة ليست بين الجيش، بل هي بين غالبية المصريين، فالناس في الشارع والبيت والطرقات يدعون الله أن يعودوا لدورهم سالمين من جرائم «الإخوان»، وأن يزيح عنهم هذا الوباء الذي يقف حجر عثرة في استعادة مصر عافيتها وللمصانع عمالها وللجامعات طلابها وأساتذتها وللسياحة زوارها من العالم.
كاظم مصطفى - أميركا [email protected]