* تعقيبا على مقال ديفيد إغناتيوس «تجاوز يأسنا الوطني»، المنشور بتاريخ 1 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: الخطأ الوحيد الذي لن يغفره التاريخ للرئيس الأميركي أوباما هو موقفه من قضية ومأساة الشعب السوري الذي يذبح على مرأى العالم كله ورضوخه لإسرائيل بعدم التدخل في الشأن السوري، وحصر التدخل لصالح إسرائيل فقط في تدمير السلاح الكيماوي الذي قد يشكل خطرا عليها إذا ما سقطت النظام المجرم في سوريا. أخطاء أوباما لا تقارن بأخطاء أي جنرال أو زعيم في العالم لأن أميركا تمثل أكبر قوة تأثير في العالم، ويأمل الشعب السوري من إدارة أوباما في العام الجديد أن تغير سياستها وتكون حازمة مع النظام الأسدي المجرم الذي لم يعد مقبولا لا محليا في سوريا ولا عربيا ولا إقليميا ولا عالميا بسبب جرائمه الوحشية البشعة، وأن التغيير الحقيقي يجب أن يكون في سوريا نحو دولة المواطنة والمؤسسات ضمن عدالة انتقالية تنصف الشعب السوري وتحاسب كل المجرمين بدءا من رئيس النظام المجرم بشار الأسد.
نازك آزاد - فرنسا [email protected]