احتجت مصر على «التدخل» القطري في شؤونها، في إجراء يؤشر الى تزايد توتر العلاقات بين البلدين. واستدعت القاهرة أمس سفير دولة قطر بمصر، سيف بن مقدم البوعينين، وأبلغته احتجاجها على تصريحات الدوحة عن المظاهرات بمصر.
ويأتي هذا الإجراء بعد ساعات من بيان للخارجية القطرية أعربت فيه عن «قلقها من تزايد ضحايا قمع التظاهرات بمصر وسقوط عدد كبير من القتلى»، في إشارة لمقتل 17 متظاهرا على الأقل خلال احتجاجات دعا لها تحالف إسلامي تقوده جماعة الإخوان، يوم أول من أمس (الجمعة).
وتوترت العلاقة بين القاهرة والدوحة على خلفية عزل الرئيس السابق محمد مرسي. وقال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، لـ«الشرق الأوسط» إن اللقاء في الخارجية مع سفير قطر تطرق أيضا لـ«تجاوزات قناة (الجزيرة)، وأذنابها من الجزيرة مباشر مصر، والجزيرة مباشر» في حق مصر.
وبدأت الحكومة المصرية منذ نحو أسبوعين في تصنيف «الإخوان» كـ«منظمة إرهابية»، ودعت الدول العربية الأعضاء في اتفاقية مكافحة الإرهاب إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات بهذا الشأن.
وعلى صعيد ذي صلة كشف مسؤول في وزارة الداخلية المصرية لـ«الشرق الأوسط» عن خطة أمنية كبرى لتأمين عملية الاستفتاء على الدستور منتصف هذا الشهر، التي يحق لأكثر من خمسين مليون مصري المشاركة فيها، مشيرا إلى أن الخطة تشمل الدفع بنحو 230 ألف رجل لتأمين مقار الاستفتاء، بمشاركة الجيش.