مستقبل «النانو» في السعودية.. تقدم مطرد

TT

أكد الدكتور منير الدسوقي المشرف على المركز الوطني للتقنيات المتناهية الصغر بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أن لأبحاث النانو الكثير من التطبيقات في المجالات الصحية والعسكرية والأمنية، بالإضافة إلى مجالات الطاقة والمياه. وقال الدسوقي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن أبحاث مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية التي استفادت من تقنية النانو متعددة، منها أبحاث الخلايا الشمسية بشتى أنواعها، وأغشية تحلية المياه، إلى جانب إنتاج مواد متقدمة تزيد من سرعة أداء الدوائر الإلكترونية كالتي تستخدم في الهواتف وأجهزة الحاسب المحمول، فضلا عن مواد لحفظ وتخزين الغازات ومحفزات نانوية لإنتاج الوقود النظيف وتحويل غاز ثاني أكسيد الكربون إلى مواد نظيفة.

وأضاف الدسوقي أن تقنية النانو تمثل دراسة علوم المواد على المستويات الصغيرة جدا وبالتحديد على مستوى النانو متر، أي الجزء من المليار من المتر، أصغر من شعرة الإنسان بنحو عشرة آلاف مرة.

وعن المجالات التي تستخدم النانو في السعودية أو المجالات التي يمكن أن يستفاد منها، قال المشرف على المركز الوطني للتقنيات متناهية الصغر: «يعد دخول السعودية حديثا في هذا المجال، لكن منذ بداية الأعمال البحثية في تقنية النانو، حقق باحثو السعودية نموا كبيرا في عدد الأبحاث وبراءات الاختراع، وتعد السعودية من أكثر الدول في العالم نموا في معدل أبحاث النانو».

يشار إلى أن المركز الوطني للتقنيات المتناهية الصغر في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية رصد ما يربو على 80 براءة اختراع مقدمة إلى المكتب الأميركي للملكية الفكرية، منها 11 براءة صادرة.

وعن توجهات البلاد في توفير المراكز البحثية والخبراء للاستفادة من تقنية النانو في المجالات المختلفة، أفاد الدسوقي بأن التقنيات تلعب دوار كبيرا في تطوير العلوم المستقبلية، ولها دور استراتيجي لتحقيق التنمية في السعودية.

وتابع الدسوقي قائلا: «إننا لا ننقل الأبحاث والتقنيات المتقدمة وحسب، بل ننقل الخبرات البحثية وأفضل المنهجيات البحثية المتبعة من قبل شركائنا وعن شراكات المدينة في مجالات النانو، مستطردا: «نطمح أيضا إلى تكثيف الإشراف المشترك على أبحاث الدراسات العليا لدى الجامعات السعودية وعن قناعة القيادات السعودية بالاهتمام بتطوير تخصص النانو وتفعيل الاستفادة منه على أرض الواقع». وشدد على أن لهذه المجالات أهمية كبرى تمس المواطن بشكل مباشر في حياته اليومية.