سترو يعد زيارة الوفد البرلماني لإيران إيجابية

قال إنه لمس مناخا مبشرا في عهد روحاني

TT

وصف جاك سترو، وزير الخارجية البريطاني الأسبق في حكومة توني بلير العمالية، الذي رأس وفدا برلمانيا بريطانيا زار طهران في الأيام الماضية، زيارة الوفد الذي ضم أربعة برلمانيين بأنها كانت إيجابية ولقيت «استقبالا حافلا، ومعاملة جيدة للغاية» في العاصمة الإيرانية. وقال لـ«بي بي سي» إن الوفد شعر بمناخ «مبشر» في ظل إدارة الرئيس حسن روحاني، مقارنة بسنوات حكم الرئيس السابق أحمدي نجاد، وهي أفضل بعض الشيء من الوضع أثناء إدارة محمد خاتمي.

وكان سترو أول وزير خارجية بريطاني يزور طهران ثلاث مرات بين عامي 2003 و2005، في محاولة للتوصل إلى اتفاق بين إيران والاتحاد الأوروبي بشأن البرنامج النووي الإيراني. وعبر سترو عن اعتقاده أن الرئيس روحاني يريد خروج إيران من عزلتها الراهنة والعودة إلى الانضمام إلى صفوف المجتمع الدولي، لكنه حذر من الصعوبات التي تواجه روحاني من الطرف الآخر في المشهد السياسي الإيراني. كما حذر سترو من أن رفض الغرب لمساعي روحاني قد تقوض من موقفه بشكل كبير.

وتحدث سترو أيضا عن تاريخ من انعدام الثقة والنفوذ السياسي قائلا «هناك تاريخ ممتد من العلاقات المتوترة بين إيران من جهة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة من جهة أخرى». وأضاف سترو «لو كنت مواطنا إيرانيا فلن يلومك أحد على الاعتقاد بأن الولايات المتحدة وبريطانيا كانتا قوى خبيثة على مدى عقود. فقد نظمنا معا الانقلاب الذي أطاح برئيس منتخب ديمقراطيا للمرة الأولى في طهران، وقد لعبنا دورا سيئا للغاية عندما قدمنا الدعم الشعبي للشاه الذي سقط في أواخر السبعينات. ثم بعد ذلك قام الغرب بدعم صدام حسين في حرب هو من بدأها وكانت إيران الضحية فيها». وأضاف «هناك عدد كبير من المحافظين الذين يريدون القول إن زيارات المسؤولين الغربيين لن تسفر عن شيء، ويريدون عزل إيران عن الغرب، في وقت يريد فيه الرئيس روحاني وزملاؤه بناء علاقات سليمة وطبيعية لا مع الغرب فقط بل مع بقية دول العالم، ويريدون لإيران العودة إلى صفوف المجتمع الدولي».

ووصف سترو الرئيس روحاني بأنه «مجتهد وملتزم بالتغيير، لكنه يواجه صعوبات في بلده، والطريقة التي سيتفاعل بها الغرب معه إما أن تساعده أو تقوض كل جهوده، ولذا ينبغي أن نسعى إلى وضع تصور أفضل لموقف إيران». كما رفض القول بأن النظام السياسي الإيراني «ديكتاتوري يقوده رجل واحد»، لكنه اعترف في الوقت ذاته بأنه «ليس ديمقراطيا على النمط الغربي، لكن هناك وضعا سياسيا حيويا ينبغي على الرئيس روحاني خوضه». ولدى سؤال سترو عما إذا كان الوفد قد تحدث إلى أي من المعارضين الإيرانيين في طهران، أجاب «لم نبد رغبة في ذلك، فلم يكن ذلك على جدول الأعمال، فقد كنا نسعى لبناء الثقة وعلاقات جيدة مع أشخاص يريدون إقامة علاقات جيدة وموثوقة معنا».

وضم الوفد إلى جانب سترو النائب المحافظ اللورد لامونت المستشار السابق لوزير الخزانة، والنائب المحافظ بن والاس، والنائب عن حزب العمال جيريمي كوربين، وهم جميعا أعضاء في اللجنة البرلمانية الخاصة بإيران في مجلس العموم والتي تلقت دعوة من قبل مجموعة الصداقة البريطانية - الإيرانية في البرلمان الإيراني.