إقبال كثيف في الاستفتاء المصري.. والنتيجة السبت

الاهتمام السياسي منصب على تطبيق خريطة المستقبل

ناخبات مصريات في طابور أمام مركز للاقتراع قبل الإدلاء بأصواتهن في القاهرة أمس (أ.ف.ب)
TT

بدأت مصر أمس الاستفتاء على الدستور الجديد وسط إقبال كثيف في غالبية المحافظات، وذلك بعد نحو ستة أشهر من إعلان قائد الجيش، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، خارطة المستقبل التي تضمنت تعديل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل منتصف هذا العام. وقال سياسيون أمس، إن أعين المصريين تتجه إلى مرحلة ما بعد الاستفتاء على الدستور الذي يستمر الاقتراع عليه حتى مساء اليوم. ويتوقع إعلان النتيجة يوم السبت المقبل. ويحق لنحو 53 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في الاقتراع الذي تقاطعه جماعة الإخوان المسلمين. وقال مسؤول في وزارة الداخلية، إن عناصر من الجماعة حاولوا ترويع الناخبين وإفشال «عرس الاستفتاء»، واشتبكوا مع مواطنين وقوات الأمن، مما أدى إلى مقتل 11 شخصا، مشيرة إلى أن تأثير تحركات الإخوان «لا تذكر» مقارنة بإقبال الناخبين على لجان الاستفتاء.

وأبدى كثير من المصريين تحديهم لحادث تفجير قرب محكمة بالجيزة، كان يهدف على ما يبدو لإثارة الذعر قبيل فتح أبواب الاقتراع. وقال عمرو موسى، رئيس لجنة تعديل الدستور لـ«الشرق الأوسط»، إن مؤشرات الإقبال على التصويت في يومه الأول تؤكد أن نسبة المشاركة في الاستفتاء «ستكون قوية جدا»، بينما أكد الفريق صدقي صبحي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، خلال متابعته لتأمين قوات الجيش للاستفتاء بعدة محافظات، إن الشعب «صاحب الدور الأكبر في عملية التأمين بنزوله بكثافة للإدلاء بصوته».

ومن جانبها، شددت سكينة فؤاد، مستشارة الرئيس المؤقت عدلي منصور، لـ«الشرق الأوسط» على أن إقبال الشعب على الاستفتاء، خاصة المرأة، كشف عن رفض المصريين لـ«الإخوان»، وأثبت للعالم أن ما حدث في 30 يونيو (حزيران) كان ثورة ضد النظام السابق.