المسلحون يسيطرون على مناطق جديدة في مدينة الرمادي

عشرة قتلى بينهم قاض في هجمات متفرقة ببغداد

جانب من تشييع أحد ضحايا الاحداث في الفلوجة أمس (أ.ب)
TT

تمكن مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وآخرون مناهضون للحكومة من السيطرة على مناطق جديدة في الرمادي غرب بغداد بعد اشتباكات مع القوات العراقية، حسبما أفادت مصادر أمنية ومحلية أمس.

وتخوض القوات العراقية إلى جانب قوات الصحوة اشتباكات متواصلة لليوم الـ16 في محافظة الأنبار. وقال نقيب في شرطة مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) لوكالة الصحافة الفرنسية إن اشتباكات مسلحة وقعت الليلة قبل الماضية واستمرت حتى صباح أمس بين مسلحين من تنظيم «داعش» وقوات الشرطة وقوات الطوارئ «سوات»، مضيفا أن «مسلحين من تنظيم داعش سيطروا بعد الاشتباكات، على أحياء جديدة في وسط وجنوب المدينة»، ومشيرا إلى احتراق ثلاث عجلات للشرطة خلال الاشتباكات. كما أعلن مقتل اثنين من عناصر الشرطة وإصابة خمسة بجروح جراء الاشتباكات.

وأكد الطبيب أحمد العاني في مستشفى الرمادي حصيلة الضحايا. وأشار ضابط الشرطة إلى أن أحياء الضباط والعدل والبكر والحميرة وشارع 60 وجزء من حي الملعب أصبحت تحت سيطرة الدولة الإسلامية في العراق والشام. وتفرض قوات من الجيش حصارا حول هذه المناطق وتنتشر في جنوب وشرق مدينة الرمادي، وفقا للمصدر نفسه.

وأكد مسؤول في مجلس المحافظة طلب عدم كشف اسمه، انتشار المسلحين في مناطق جديدة في الرمادي، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وكانت الأوضاع في الرمادي قد شهدت تحسنا إثر استئناف دوائر حكومية العمل وسط إجراءات أمنية مشددة الأحد الماضي، رغم استمرار سيطرة المتمردين على البعض من أجزاء المدينة. وأفادت تقارير بحدوث اشتباكات متقطعة نهار أمس في المناطق التي ينتشر فيها المسلحون. كما سقط عدد من قذائف الهاون بعد منتصف النهار على حي الأندلس في وسط المدينة من دون أن تؤدي إلى وقوع ضحايا، وفقا للمصدر.

وعلى الرغم من ذلك، بدت الحياة شبه طبيعية في باقي أحياء مدينة الرمادي وعاد العاملون في الدوائر الخدمية إلى أعمالهم فيما ما زالت المدارس مغلقة، وفقا للمراسل.

وما زالت مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) خارج سيطرة القوات العراقية التي تفرض حولها حصارا متواصلا فيما يتواصل انتشار مسلحين من «داعش» وآخرين من أبناء العشائر حول المدينة.

وأكد شهود عيان من أهالي الفلوجة سقوط خمس قذائف هاون مساء أول من أمس وسط الفلوجة، أدى أحدها إلى إصابة اثنين من المدنيين بجروح. وما زالت غالبية أحياء مدينة الفلوجة خالية بعد أن غادرها الأهالي. وفي تطورات أمنية أخرى، قتل عشرة أشخاص، بينهم قاض، في هجمات متفرقة استهدفت أمس مناطق متفرقة في بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «أربعة أشخاص قتلوا وأصيب عشرة بجروح في انفجار سيارة مفخخة في مدينة الصدر» ذات الغالبية الشيعية في الجانب الشرقي من بغداد. وقال ضابط في الشرطة برتبة عقيد إن «مسلحين مجهولين اغتالوا القاضي مطر حسين الذي يعمل في مجلس القضاء الأعلى، وسائقه لدى مرورهم في منطقة اليرموك غرب بغداد». وتابع هذا الضابط أن «شخصا قتل وأصيب ستة من المارة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة على جانب الطريق في منطقة الكاظمية شمال بغداد».

وفي هجوم آخر، اغتال مسلحون مجهولون بأسلحة مزودة بكاتم للصوت جابر نصر الله نجل أحد زعماء عشائر الجبور، لدى مروره في منطقة جسر ديالى القديم في جنوب بغداد، وفقا للمصدر نفسه.

وفي منطقة أبو غريب (20 كلم غرب بغداد)، قال ضابط في الشرطة إن «جنديين قتلا في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للجيش في قرية الزيدان التابعة لمنطقة أبو غريب» إلى الغرب من بغداد.

من ناحية ثانية، أصيب اثنان من طلاب جامعة الموصل بانفجار عبوة ناسفة عند مدخل الجامعة في حي الحدباء في شرق مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد)، وفقا لنقيب في الشرطة ومصدر طبي.