منظمة الهجرة: جهود الكويت لدعم الوضع الإنساني في سوريا الأكثر نجاحا

قالت إنها واحدة من أكبر المساهمين في الاستجابة للأزمة

TT

عدت المنظمة الدولية للهجرة مساعي دولة الكويت لحث المانحين على دعم مشاريع التعامل مع الوضع الإنساني في سوريا «الأكثر نجاحا في تاريخ الأمم المتحدة».

وذكرت المنظمة في بيان لها أمس عشية انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي تستضيفه الكويت اليوم أن «نجاح الكويت لوحظ بجلاء في المؤتمر الأول العام الماضي وكيف حشدت المجتمع الدولي لتمويل أنشطة إنسانية لملايين السوريين المتضررين من الصراعات بقيمة تتجاوز المليار ونصف المليار دولار».

وأضافت المنظمة أن الكويت تكفلت وحدها بسداد 300 مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية وتخصيص خمسة ملايين دولار منها لمنظمة الهجرة الدولية ما جعل الكويت واحدة من أكبر خمسة مساهمين في الاستجابة للأزمة السورية لمنظمة الدولية للهجرة.

يذكر أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وافق في سبتمبر (أيلول) الماضي على طلب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون استضافة الكويت المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا بعد نجاح المؤتمر الأول الذي استضافته الكويت يناير (كانون الثاني) من العام الماضي.

وتعهد المانحون خلال المؤتمر الأول بتقديم مساعدات بنحو 1.5 مليار دولار للشعب السوري قدمت الكويت منها 300 مليون دولار في وقت تسعى فيه الأمم المتحدة إلى جمع 6.5 مليار دولار خلال المؤتمر الثاني اليوم.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن دعم دولة الكويت لها مول عمليات استفاد منها مئات الآلاف من المتضررين من الأزمة السورية بما في ذلك آلاف النازحين الباحثين عن مأوى داخل سوريا ومئات من المهاجرين الدوليين الذين تم إجلاؤهم بأمان من سوريا إلى بلدانهم الأصلية، كما ساهم الدعم الكويتي في تمويل مشاريع في البلدان المجاورة لسوريا مثل نقل اللاجئين إلى مواقع العبور والمخيمات والمرافق الصحية لتوفير الفحص الصحي والتطعيم ومواد الإغاثة غير الغذائية والمأوى الأساسي.

وأشارت المنظمة الدولية للهجرة في بيانها إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير داخل سوريا وفي البلدان المجاورة حيث بلغ عدد المشردين نحو 6.5 مليون شخص داخل سوريا وأكثر من مليوني شخص في لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر بإجمالي 9.3 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية.

وذكرت المنظمة أن حجم أعمالها ومساعداتها لا يكفي سوى لتغطية احتياجات أكثر من 760 ألفا من المشردين داخليا وإعادة تأهيل 82 ملجأ جماعيا وتوزيع مئات من مستلزمات الإيواء، مشيرة إلى أنها تمكنت من إجلاء أكثر من أربعة آلاف مهاجر دولي وساهمت في إعادة توطين أكثر من 16 ألف لاجئ ودعمت 80 ألف شخص نفسيا واجتماعيا ومولت نحو 230 عائلة معوزة، إلى جانب مساهمتها في دول الجوار بأعمال نقل 440 ألف لاجئ وتقديم الخدمات الصحية لأكثر من 400 ألف آخرين وتوزيع المساعدات غير الغذائية الأساسية إلى أكثر من 160 ألفا وتسهيل عبور ثمانية آلاف فرد مع المساعدة في إعادة التوطين مع الدعم النفسي والاجتماعي لأربعة آلاف على الأقل.

وتوقعت المنظمة الدولية للهجرة أن تصل تكاليف برامجها للعام الجاري 2014 إلى ما يقارب 150 مليون دولار.