استياء من تأخر تشكيل حكومة كردستان والهيئة الرئاسية لبرلمانها

قيادي إسلامي: ندور في حلقة مفرغة

TT

عقدت الكتل البرلمانية الفائزة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في إقليم كردستان اجتماعا في مبنى البرلمان، أمس، للتشاور حول موضوع تشكيل الهيئة الرئاسية للبرلمان المنتخب التي لم تتشكل بعد رغم انقضاء 115 يوما على إجراء الانتخابات في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي.

وفي تصريح أدلى به رئيس كتلة التغيير بالبرلمان الكردستاني يوسف محمد، أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «الاجتماع كان تشاوريا للتباحث حول تشكيل الهيئة الرئاسية الجديدة للبرلمان، واتفقنا خلال الاجتماع على تكثيف الضغوطات على الأطراف السياسية من أجل الإسراع بتشكيل الهيئة وكذلك تشكيل حكومة الإقليم لدرء الفراغ الحالي بالسلطة، إذ إن البرلمان من دون الرئاسة وفي غياب اللجان الفرعية لا يمكنه أن يراقب أداء حكومة تصريف الأعمال الحالية. واتفقنا أيضا على مواصلة اجتماعاتنا غير الرسمية بين الكتل البرلمانية لمناقشة بعض مشروعات القوانين المتأخرة عن الدورة السابقة، والتي ستعرض على البرلمان الجديد بهدف استثمار الوقت وعدم تعطيل أعمالنا ومهامنا بسبب تأخر المفاوضات، ومن أهم تلك المشاريع القانونية اتفقنا على أن نبدأ بالنظام الداخلي للبرلمان، إذ ستتواصل اجتماعاتنا لمناقشة التعديلات المطلوبة على هذا النظام لتهيئة مشروعه لحين بدء الجلسات الرسمية للبرلمان بعد اتفاق الأطراف السياسية على تشكيلة الهيئة الرئاسية والحكومة».

من جهته، وصف عبد الستار مجيد، عضو المكتب السياسي للجماعة الإسلامية، الوضع السياسي الحالي بالإقليم بأنه غير مستقر. وحول ما إذا كانت الجماعة قد تبلغت بأي موعد لاستئناف المفاوضات بين الكتل السياسية بشأن تشكيل الحكومة، قال مجيد: «لم نتبلغ بعد بأي موعد لذلك، وكنت كعضو في اللجنة التفاوضية للجماعة الإسلامية قد وجهت نداء إلى الأطراف الأخرى بضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة لأن الوضع الحالي لا يحتمل المزيد من التأخير والمماطلة». وقال القيادي الإسلامي: «نحن ندور في حلقة مفرغة، فهذا التأخير بدأ يؤثر على الوضع الداخلي، بدليل خروج الكثير من المظاهرات في الكثير من المناطق احتجاجا على تردي الأوضاع الخدمية، والحكومة بسبب تحولها إلى حكومة تصريف أعمال لا تستطيع إصدار القوانين أو اتخاذ القرار في أي شأن استراتيجي، والبرلمان ما زال معطلا».

من ناحية ثانية، استكملت الأحزاب والقوى الكردستانية قوائمها الانتخابية لانتخابات مجلس النواب العراقي وانتخابات مجالس محافظات إقليم كردستان المزمع إجراؤهما نهاية أبريل (نيسان) المقبل.

وحصلت «الشرق الأوسط» على أسماء رؤساء القوائم العائدة للأحزاب الرئيسة في محافظات الإقليم، إذ عين الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، عضو لجنته القيادية عبد الوهاب علي رئيسا لقائمته في محافظة السليمانية لانتخابات البرلمان العراقي، وتضم القائمة عضوين فقط للبرلمان الحالي، هما أشواق الجاف ولانة سيد علي حافظ، والبقية من الوجوه الجديدة. وعين الحزب زياد كاكة رضا رئيسا لقائمته لخوض انتخابات مجالس المحافظات.

أما الاتحاد الوطني فقد عين الدكتور شيركو منكوري، رئيسا لقائمته للانتخابات البرلمانية العراقية في السليمانية، وعضو مجلسه القيادي آريز عبد الله لرئاسة القائمة في أربيل، فيما رشح كلا من آسو طالباني رئيسا لقائمته لانتخابات مجالس المحافظات في السليمانية، وريباز بيركوتي في أربيل، وسمى عضو مكتبه السياسي الدكتور نجم الدين كريم، محافظ كركوك الحالي، رئيسا لقائمته بهذه المحافظة.

أما حركة التغيير فقد عينت رئيس غرفتها للانتخابات، آرام شيخ محمد، رئيسا لقائمتها في السليمانية، والكاتب المعروف كاوه محمد رئيسا لقائمتها في أربيل، وحاجي مصطفى شيخو رئيسا لقائمتها بمحافظة دهوك، ونوزاد شواني لمحافظة كركوك، فيما سمت الدكتور هفال أبوبكر رئيسا لقائمتها في السليمانية لانتخابات مجالس المحافظات، وعبد الرحمن عمر إسماعيل لقيادة القائمة في أربيل، وحميد حسن تيلي لمحافظة دهوك.