هنية يدعو إلى تدريب جيل من «الاستشهاديات»

في حفل تخرج 13 ألف تلميذ بغزة تلقوا تدريبات قتالية

TT

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية، وزارتي الداخلية والتربية والتعليم، وكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إلى افتتاح معسكرات تدريب خاصة بالفتيات ضمن مخيمات «الفتوة» التي تنظمها الحركة لتلاميذ المدارس، لتدريبهم على وسائل قتالية واستخدام السلاح.

وقال هنية، خلال حفل تخريج 13 ألف طالب في ختام أسبوع مخيمات الفتوة: «اليوم نستلهم معاني الصمود والنصر والتحرير، لا سيما أن هذا البرنامج وهذا التخريج يأتيان في ظلال نصر الفرقان (حرب غزة الأولى) وفي ذكرى مولد رسول الله».

وحث هنية على استلهام تجربة فتاة فلسطينية، تدعى ريم رياشي، نفذت عملية تفجيرية في إسرائيل. وقال إنها «طلقت كل أصناف الحياة الخاصة كي تقاتل وتجاهد في سبيل الله». وطلب هنية من الوزارات المتخصصة في حكومته تخصيص برامج تدريب للفتيات «على طريق الحرية والعودة الاستقلال». وأضاف: «لدينا مدربات في الشرطة والأمن الوطني للإشراف على تدريب الفتيات للسير على نهج الاستشهاديات».

وتوعد هنية إسرائيل بتخريج «جيل لا يعرف الضعف أو الاستكانة». وقال: «إعداد هذا الجيل هو إعداد لفلسطين وشعبها، ولكل المحرومين والمعذبين والمطاردين والأسرى في سجون الاحتلال». وأضاف: «يا ويلكم يا بني صهيون من هذا الجيل الذي لا يعرف الضعف طريقا إلى قلبه! هذا الجيل يتأهل للتحرير والنصر والعودة والاستقلال، هذا جيل الحجارة والأنفاق والعمليات الاستشهادية».

وتدرب آلاف من الطلبة على مدار أسبوع على تنفيذ عمليات قتالية بما فيها عمليات إنزال ومناورة واشتباك، وعلى استخدام السلاح الخفيف والثقيل.

وجرت التدريبات في 49 مدرسة بمختلف مناطق قطاع غزة، وشملت تدريبات على الإنزال والقفز وحمل السلاح وتركيبه وإطلاق النار، وأداء عروض عسكرية، وتلقي محاضرات أمنية حول التخابر مع إسرائيل.

واستهدفت الدورة التدريبية التلاميذ بالمدارس الحكومية في المرحلتين الإعدادية والثانوية.

وانطلقت مخيمات «الفتوة» في السابع عشر من الشهر الحالي وانتهت بالأمس، وهذا هو العام الثاني على التوالي الذي تنظم فيه حماس مخيمات تدريب للطلبة.

ووجه هنية كلامه للخريجين: «طوبي لكم أيها الأبناء هذا النبات الحسن، هذه النشأة الحسنة، هذه الرجولة المبكرة». وأضاف: «أنتم يا أطفال غزة تعلمون رجال الدنيا كيف تكون الرجولة». وتابع: «إن أعظم صور إحياء ذكرى الميلاد لرسول الله هو البناء والإعداد على منهج النبوة عبر بناء الإنسان الذي أراده رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن نعيد الجيل الذي عاش في بيئة النبوة وأن نعيد بيئة الجهاد والاستشهاد والتضحية في سبيل الله من كل مستويات المجتمع».

وأطقت حماس على المتدربين اسم «طلائع التحرير والنصر»، وقال وزير الداخلية المقال فتحي حماد: «هذه المخيمات تستهدف الاستعداد لمرحلة التحرير المقبلة التي ستتم بالتتابع لكل الأرض الفلسطينية واجتثاث الاحتلال منها».

وانتقد تربويون ما وصفوه «عسكرة التعليم» وهاجمت وسائل إعلام إسرائيلية المخيمات، وقالت إنها تحرض الأطفال على الكره والعنف والقتال.

لكن وزير التربية والتعليم في الحكومة التي تديرها حماس، أسامة المزيني، وصف مخيمات الفتوة بمشروع وطني بامتياز، وقال إنه يرفض «اتهامات كل من يشوه المخيمات، وينعتها بعسكرة المجتمع والعنف والإرهاب». وأضاف: «أهداف المشروع نبيلة وتسعى كل أمة لغرسها في أبنائها».