وصل وزير الدولة بالخارجية البريطانية للشؤون الأفريقية، مارك سيموندز، السودان، في زيارة غير معلنة من قبل تستمر ثلاثة أيام، يبحث خلالها العلاقات السودانية - البريطانية وقضايا إقليمية، وتطور الأوضاع في جنوب السودان وأفريقيا الوسطى والصومال، ودور بريطانيا في إعفاء ديون السودان.
وقالت الخارجية السودانية في بيان صحافي، إن الوزير البريطاني بحث مع وزير الخارجية السوداني، علي أحمد كرتي، دور بريطانيا في إعفاء ديون السودان، وفقا للاتفاق بين السودان وجنوب السودان على التحرك المشترك لتحقيق ذلك الهدف، واستيفاء السودان شروط مبادرة «الهيبك» الخاصة بإعفاء الديون.
وأضاف البيان أن الوزير البريطاني أشاد عقب لقائه كرتي بموقف حكومة السودان من النزاع في جنوب السودان، وبتشجيعه الحل السلمي للأزمة ودعمه مبادرة دول الـ«إيقاد»، وقال إن حكومته تدعم الجهود الرامية إلى الوصول لوقف إطلاق النار ووقف القتال.
وجدد كرتي من ناحيته، تأكيد حرص حكومته على استقرار وسلام جنوب السودان، والتزامها إنفاذ اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين، مشيرا إلى زيارة كل من وزيري الخارجية والنفط بجنوب السودان للخرطوم، وإلى المساعدات التي تقدمها للجنوب وفتح الحدود أمام اللاجئين الفارين من القتال هناك.
وأضافت الخارجية السودانية أن الوزير سيموندز أبدى تقديره لما سمته «الدور الإيجابي» الذي يلعبه السودان في إعادة بناء أجهزة الدولة الصومالية، مبديا استعداد الحكومة البريطانية للتعاون مع السودان في تلك الجهود.
وأكد الوزير الزائر أن بريطانيا حريصة على إقامة علاقات متينة مع السودان، تستند إلى الروابط التاريخية بين البلدين، ونوه إلى ما سماه تطور التعاون الثقافي والأكاديمي بين البلدين في الآونة الأخيرة.