أعلنت الشركة «الكويتية للاستثمار» وهي شركة مملوكة بالكامل للحكومة الكويتية تحققيها أرباحا عبر أحد صناديقها الاستثمارية العاملة في السوقين الأميركية والأوروبية مع إقفال نتائج العام الماضي.
وذكرت الشركة في بيان لها أن صندوق الأسهم الأميركية تمكن من تحقيق عائد بنسبة 30.5 في المائة متفوقا على مؤشر «ستاندرد آند بورز» بمعدل عائد أرباح منذ التأسيس بلغ 72.46 في المائة.
وأرجعت الشركة أسباب نجاح الصندوق في تحقيق هذه العوائد المرتفعة إلى اختيار إدارة صندوق الأدوات الاستثمارية القادرة على تحقيق عوائد أعلى من معدل عوائد السوق، إذ يهدف صندوق الأسهم الأميركية إلى تحقيق عوائد طويلة المدى عبر الاستثمار في صناديق الأسهم الأميركية المتميزة سواء ذات السيولة العالية أو المتوسطة.
أما فيما يتعلق بصندوق الشركة «الكويتية للاستثمار» للأسهم الأوروبية فقد حقق عوائد بنسبة 18.5 في المائة مع نهاية العام الماضي، متفوقا على مؤشر «مورجان ستانلي» للأسهم الأوروبية عن نفس الفترة، كما معدل عائد أرباح الصندوق منذ التأسيس 83.8 في المائة.
وتوقعت «الكويتية للاستثمار» لعام 2014 استمرار الارتفاع في الأسهم الأميركية، وإن كان بنسبة أقل من العام الماضي، بناء على تحقيق سوق أسهم أميركا الشمالية لأرباح قياسية في عام 2013 نتيجة ارتفاع معدلات النمو وانخفاض معدلات البطالة في الولايات المتحدة إلى جانب قيام الحكومة الأميركية بتخفيف التحفيز الاقتصادي خلال العام الحالي بقيمة 10 مليارات دولار شهريا ما يعد أيضا مؤشرا إيجابيا على تحسن الاقتصاد الأميركي وتراجع الحاجة للدعم والتحفيز الحكومي، وإن كان سيؤدي إلى بعض الضغوطات على سوق السندات الأميركية والتي نتوقع أن تتحملها السوق وخصوصا في ظل ثبات انخفاض أسعار الفائدة.
وأضافت الشركة أن «الأثر الإيجابي لتحسن الاقتصاد الأميركي وسوق دول أميركا الشمالية سيمتد إلى باقي أسواق العالم، وخصوصا السوق الأوروبية التي توقعت أن يكون زاخرا بالفرص الاستثمارية وأن يصبح نجم الأسواق في عام 2014 عبر تحقيق أعلى نسب النمو والارتفاع في أسواق الأسهم».
يشار إلى أن الشركة «الكويتية للاستثمار» مملوكة بالكامل للحكومة الكويتية من خلال الهيئة العامة للاستثمار مديرة الصندوق السيادي الكويتي وهي تدير عددا من الصناديق الاستثمارية المحلية والعالمية منها صندوق الأسهم العالمية المتنوع وصندوق أسهم الشرق الأقصى وصندوق أسهم السندات العالمية وتمكنت عدد من صناديقها من تحقيق أرباح العام الماضي 2013 تجاوزت النسب العالمية ذات الصلة.