جنيف.. وانتظار النتائج

TT

* حول خبر «(جنيف 2) في موعده لتشكيل حكومة مؤقتة بصلاحيات كاملة»، المنشور بتاريخ 13 يناير (كانون الثاني) الحالي، أود أن أوضح أن «جنيف 2» في موعده وتشكيل حكومة بصلاحيات كاملة فيها كثير من الغموض والالتباس، حيث سيفسرها النظام السوري وإيران وروسيا وفقا لأهوائهم، أي أن يبقى النظام السوري هو من يتحكم في الجيش والأمن اللذين تسببا في تدمير سوريا وقتل شعبها وتشريده، وهذا مرفوض من قبل الشعب السوري وكل القوى الوطنية والثورية ومن المستحيل أن يقبل الشعب السوري بهذا الأمر مطلقا، لذلك مؤتمر «جنيف 2» لن يكتب له النجاح إلا أن تكون أهدافه محددة وواضحة وملزمة بقرار من مجلس الأمن ووضع النظام تحت الفصل السابع لتكون هناك مرحلة انتقالية مؤقتة تنقذ ما تبقى من الدولة السورية وإبعاد كل المجرمين وأذنابهم وعملائهم وكل الإرهابيين الطائفيين الذين استجلبهم النظام، الذين تلوثت أيدهم بدماء الشعب السوري وإحالتهم إلى محكمة الجنايات الدولية لبداية الدخول في مرحلة العدالة الانتقالية التي تنصف الجميع لعودة سوريا كما كانت في خمسينات القرن الماضي بعد الاستقلال.

خلدون الوائل - فرنسا [email protected]