تدشين ثلاثة مشاريع صناعية في الدمام

تتضمن مصانع لأنابيب النفط ومواد عازلة

TT

دشن الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، يوم أمس، ثلاثة مشاريع صناعية شرق البلاد، حيث تمثل المشروع الأول في مخصص لأنابيب النفط والغاز، الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك مصنع للمواد العازلة، وبحيرة صناعية هي الأكبر على مستوى السعودية، ضمن مشروع لتحويل المدن الصناعية إلى مدن صديقة للبيئة، في المدينة الصناعية الثانية بالدمام.

كما افتتح مشروع بحيرة مدن التي طورتها الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية كأكبر بحيرة صناعية في السعودية، في خطوة لتبني برامج بيئية واسعة داخل المدن الصناعية لتحويلها إلى مدن خضراء.

وأعلنت هيئة مدن، وهي الهيئة المسؤولة عن المدن الصناعية في السعودية، أمس، المدينة الصناعية الثانية في الدمام مدينة خضراء.

وكان المشروع الصناعي الثالث الذي دشنه أمير المنطقة الشرقية، مصنعا لمواد العزل من الفيبر جلاس تملكه الشركة العربية للمواد العازلة المملوكة لمجموعة العزل الخليجية، أحد قطاعات شركة الزامل للاستثمار الصناعي (الزامل للصناعة).

بدوره، أكد الدكتور توفيق الربيعة، وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة مدن، الذي حضر حفل تدشين المشاريع الصناعية؛ أن وزارة الصناعة لم تتلق طلبا لإنشاء مصنع لإنتاج «غزال» من الجهة المالكة للمشروع، وقال إن «مشروع غزال ملك لجامعة الملك سعود». كما عد التأخير إجرائيا في إعلان القوائم النهائية للمرشحين لعضوية غرفة الشرقية للتجارة والصناعة، وقال: «قريبا سيتم إعلان قوائم المرشحين». وأشار إلى أن المنطقة الشرقية تضم سبع مدن صناعية، ثلاث منها في مدينة الدمام، وثلاث في الأحساء، ومدينة في حفر الباطن؛ وفرت البيئة الجاذبة للاستثمارات الصناعية، وحققت مدن أهدافها في توفير الأراضي الصناعية مزودة بالخدمات الأساسية والبنى التحتية. وأكد أن المصانع أكثر القطاعات الخاصة التي تطبق نسبة السعودة، حيث تبلغ النسبة في بعض المصانع أكثر من 70 في المائة.

وشدد الربيعة على الدور الإيجابي للشركات، لافتا إلى أن وزارة الصناعة والتجارة تقدر ذلك من خلال وضع جائزة للشركات التي تحافظ على البيئة وتدعم المشاركة المجتمعية.

من جهته، أوضح المهندس صالح الرشيد، مدير عام هيئة المدن الصناعية، أن المشروع تبلغ مساحته الإجمالية 400 ألف متر مربع، ومساحة البحيرة 210 آلاف متر مربع، ويتضمن مسطحات خضراء إضافة إلى زراعة 760 نخلة تم توزيعها على أنحاء البحيرة بشكل هندسي وجمالي، كما تضمن ممرات للمشاة صممت بطريقة مميزة تخدم زوار البحيرة يبلغ طولها أربعة كيلومترات.

وبين أن الموقع أصبح نموذجا رائعا يحقق التنمية المستدامة في مفهومها الواسع الذي يجمع بين عناصر التنمية المستدامة الثلاثة: البيئة، والصناعة، وخدمة المجتمع، حيث أصبحت المدينة الصناعية بالدمام الثانية مدينة خضراء وصديقة للبيئة، وستكون وجهة سياحية ومتنفسا جميلا للعاملين فيها ولسكان المنطقة الشرقية.

وأضاف «كما تضمن المشروع تطوير قنوات تصريف السيول بطول 10 كيلومترات، مع تشجير بعض الطرق المجاورة، إضافة إلى كثير من المرافق المتعددة ستجذب الزوار، خصوصا العائلات».