زيباري يبحث في بروكسل ملف المقاتلين الأجانب

وزير الخارجية العراقي وصف مباحثاته بـ«الجيدة»

TT

قال هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، إن بلاده ستشارك في مؤتمر «جنيف 2» بعد أن شاركت من قبل في «جنيف 1». وأضاف أن العراق كانت له «مساهمات قيمة في المؤتمر الأول، وباعتراف الجميع».

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها زيباري لـ«الشرق الأوسط» في بروكسل، عقب اجتماع مجلس التعاون بين العراق والاتحاد الأوروبي، مساء أول من أمس. وحول هذا الاجتماع قال زيباري: «لقد انعقد أول اجتماع لمجلس التعاون والشراكة مع الاتحاد الأوروبي بناء على اتفاقية بهذا الصدد أخذت مسارها الدستوري ووافق عليها مجلس النواب في العراق وبرلمانات أوروبية، وهي آلية لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والتنموية بين العراق والاتحاد الأوروبي ككل».

ووصف زيباري المفاوضات التي أجريت مع الجانب الأوروبي بأنها كانت جيدة، وأضاف: «انعقدت اللجان الفنية من الجانبين وأنجزت عملها بنجاح»، موضحا أن «هناك ثلاثة لجان للطاقة والتجارة والثالثة للديمقراطية وحقوق الإنسان وعقدت اجتماعات حول المواضيع المرتبطة بالمجالات الثلاثة».

وبسؤاله عن تقارير تفيد بوجود أعداد من المقاتلين الأجانب، يحملون جنسيات أوروبية، يقاتلون في سوريا أو العراق، قال زيباري: «بالفعل، بحثنا هذا الملف مع وزير الخارجية البلجيكي ديديه رايندرس، وأيضا مع الاتحاد الأوروبي ككل». وأضاف: «قلنا لهم إن هناك الآلاف وليس المئات، من الأشخاص الذين يحملون الجنسيات الأوروبية ومن أصول عربية وإسلامية، وجرى تجنيدهم من قبل جماعة النصرة في سوريا وجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وهما واجهتان لتنظيم القاعدة، وقلنا لهم إن هؤلاء يشكلون خطرا ليس علينا فحسب ولكن عليهم أيضا (الأوروبيين)».

وأوضح زيباري أن بلاده تسعى للتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي في محاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن محادثات عقدت حول موضوع الإرهاب مع منسق الاتحاد الأوروبي لشؤون محاربة الإرهاب، جيل دي كيرشوف، الذي زار بغداد في وقت سابق، وقال: «هذا موضوع مهم وضاغط جدا، سواء على العراق وعلى دول الجوار».

ولم يقدم الوزير العراقي أي تفاصيل عن ماهية المساعدات التي طلبتها بلاده من الأوروبيين لمساعدتها في هذا الصدد.

وحول محادثاته مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، قال زيباري: «بحثنا مع الأمين العام للحلف أندرس راسموسن علاقات العراق مع الحلف والشراكة بين الجانبين. لديهم عدد من البرامج لدعم قدرات القوات الأمنية العراقية، وأكدنا لهم أهمية استمرار هذه البرامج وتطويرها وتقديم المزيد من الدعم للقوات العسكرية العراقية».

وأشار زيباري إلى أنه وجد تفهما واضحا من الأمين العام للحلف والأمين العام المساعد لحاجات العراق الأمنية والعسكرية.