نظام الأسد والمعارضة وجها لوجه في «مونترو» اليوم

«الشرق الأوسط» تنشر نص دعوة بان كي مون إلى الأطراف المشاركة في مؤتمر «جنيف 2»

TT

بعد قرابة ثلاث سنوات على اندلاع الأزمة السورية وسقوط نحو 130 ألف قتيل في النزاع، يجلس اليوم للمرة الأولى ممثلون عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة وجها لوجه على طاولة المفاوضات في مدينة مونترو السويسرية في إطار مؤتمر «جنيف2» الذي يسعى إلى إنهاء الحرب بالطرق السلمية.

ويعقد الاجتماع، الذي يتوقع أن يستمر من سبعة إلى عشرة أيام، بدعم دولي مع حضور وزراء خارجية 39 دولة وثلاث منظمات دولية، قبل أن ينتقل إلى قاعات التفاوض في جنيف بعد غد (الجمعة) بإشراف مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي.

وسيرأس وزير الخارجية السوري وليد المعلم وفد النظام، بينما سيقتصر وفد المعارضة على أعضاء من «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» بحضور رئيسه أحمد الجربا، وذلك بعد إعلان «المجلس الوطني» انسحابه، وهو ما فعله 44 عضوا آخرون قبله.

وبينما ينتظر السوريون «معجزة» من المؤتمر لإنهاء القتال، قال أمين عام «الائتلاف» بدر جاموس إن المعارضة ستطالب بتنحية الأسد. غير أن دبلوماسيين حثوا على «خفض سقف التوقعات».

وقال مصدر دبلوماسي بريطاني لـ«الشرق الأوسط»: «سيكون اللقاء صعبا». وأضاف «رغم صعوبته، فهو الوسيلة الوحيدة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية».

ومن القضايا المطروحة لبدء عملية التفاوض، العمل على وقف إطلاق النار في مناطق محددة، بالإضافة إلى تبادل معتقلين بين الطرفين السوريين.

وفي سياق متصل، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة من الدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في السادس من يناير (كانون الثاني) الحالي لحضور فعاليات المؤتمر. واشترطت الدعوة للمشاركة قبول مقررات «جنيف1» التي تنص على تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة لإدارة البلاد وقرار مجلس الأمن رقم 2118 بهذا الخصوص.