أنهى الحوار الوطني اليمني أعماله أمس بإعلان «الوثيقة الختامية» التي نصت على شكل دولة اتحادية، والتمديد للرئيس عبد ربه منصور هادي رئيسا انتقاليا للبلاد لمدة سنة. وأعلن الرئيس هادي أمس اختتام مهام مؤتمر الحوار بإقرار الوثيقة الختامية، والبيان الختامي بالإجماع، وذلك تزامنا مع عمليات اغتيال جرت في العاصمة صنعاء، ومحافظة لحج الجنوبية.
وترأس الرئيس هادي الجلسة الختامية للمؤتمر أمس بصورة مفاجئة، حيث كان من المتوقع أن تختتم الجلسة أعمالها، الخميس المقبل. وكشف هادي عن «قرارات قوية سيتخذها بعد انتهاء مؤتمر الحوار، لمعالجة الاختلالات الأمنية الأخيرة»، ودعا الشعب اليمني للوقوف بجانبه «من أجل اليمن»، مؤكدا أن حفل الاختتام سيكون يوم السبت المقبل بحضور عربي ودولي.
وقال هادي إن مخرجات مؤتمر الحوار ستكون «ملكا للشعب اليمني كله يحميها ويسهر على تطبيقها ويعاقب من يريد إعاقة تنفيذها على أرض الواقع»، موضحا أنه «سيعمل على تنفيذها بصورة دقيقة وحرفية وبشكل متدرج خلال الفترة المقبلة». من جهة أخرى, أكد جمال بنعمر، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، أن المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني وصلوا إلى محطتهم الختامية وحققوا انتصارا كبيرا لليمنيين، مؤكدا أنه انتصار لمشروع التغيير السلمي في اليمن الذي بدأ قبل أكثر من سنتين.
وقال بنعمر في حوار مع «الشرق الأوسط»، إن موقف دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتها السعودية، ودعمها المادي والسياسي لليمن لتجاوز أزماته، ساهما في إنجاح المبادرة وتنفيذ آلياتها.