احتمال إلغاء الكثير من فعاليات رياضة التزلج فوق جبال الألب النمساوية

بسبب ارتفاع درجات الحرارة في شتاء طقسه ربيعي

قمم الألب سوف تتأثر كثيرا بسبب شتاءات مقبلة أقل برودة، وقد عاني النمسا انخفاضا ملحوظا ربما يصل إلى نقصان ما قدر بـ30 في المائة من أيام أنشطتها الرياضية الشتوية (أ.ب)
TT

حذر المنظمون لسباقات كأس العالم للتزلج «هاننكان كيتزبول» من احتمالات إلغاء الكثير من فعاليات أشهر مسابقات رياضة شتوية بالمنتجع فوق قمة جبال الألب النمساوية نهاية الأسبوع، وذلك بسبب محدودية كميات الثلوج وذوبانها وكثرة الضباب وارتفاع درجات الحرارة في شتاء لم يحظ بغير طقس أقرب للربيع رغم ما تقوله الروزنامة.

في تصريح أخير لغونتر هوغرا ناطقا باسم الفعالية فإن الظروف الجوية «الحرجة جدا» بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة واعتدال الطقس دفعتهم لإلغاء تدريبات الهبوط الأسبوع الماضي، كما أصبح مصير اكتمال الأنشطة كافة مشكوكا فيه، مضيفا أنهم أضحوا أمام خيارات تحصر اهتماماتهم في أولويات تتمثل في مسابقات الانحدار والتعرج والتضحية بباقي التحديات والسباقات الأخرى، مؤكدا أنهم يحتاجون إلى انخفاض حاد في درجات الحرارة وسماء صافية.

من جانبها وبسبب اعتدال درجات الحرارة لما يتراوح هذه الأيام بين أربع إلى 11 درجة مئوية، فإن كثيرا من أماكن رياضة التزلج لجأت إلى الاستعانة بحلقات يغطيها نوع خاص من البلاستيك شديد النعومة بدلا من الجليد الذي لم يسقط إلا فوق قمم المرتفعات وبكميات محدودة. هذه الظروف أدت إلى الاستعانة بجليد صناعي ضاعف من رسوم الأنشطة، خاصة أنها تعمل على توليد الثلوج بواسطة «مدافع» وتعمل بضغط المياه مستهلكة كمية ضخمة من الكهرباء. وحتى تثبت تلك الثلوج ولا تلين وتذوب سريعا فإنها تحتاج إلى طقس شديد البرودة شديد الجفاف.

إلى ذلك أكدت دراسة جديدة أن قمم الألب سوف تتأثر كثيرا بسبب شتاءات مقبلة أقل برودة، وأن النمسا قد تعاني انخفاضا ملحوظا قد يصل إلى نقصان ما قدر بـ30 في المائة من أيام أنشطتها الرياضية الشتوية، مما قد يضطرها إلى استثمارات قد تصل من 90 إلى 100 مليون يورو لتهيئة الأجواء المثالية وتوفير الثلوج الصلبة الكثيفة التي اشتهرت بها وجعلت الرياضات الشتوية أكثر جماهيرية.