ظريف: إيران لا تعتزم تعطيل أجهزة الطرد المركزي لديها

تزايد الضغوط الداخلية على الجهاز الدبلوماسي الإيراني

صورة بثتها امس وكالة الانباء السورية للرئيس بشار الاسد لدى استقباله وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف في 14 يناير الحالي (أ.ب)
TT

نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن تكون إيران تعتزم تعليق برنامجها النووي بشكل كامل، وقال إن الخطاب الذي تعتمده الإدارة الأميركية لتعريف الاتفاق النووي يختلف مع نص الاتفاق الذي أبرمته إيران والدول الأخرى بشأن الملف النووي.

وأضاف ظريف، في حوار مع قناة «سي إن إن» الأميركية مساء أول من أمس «لقد فسرت الولايات المتحدة الاتفاق النووي بما يصب في مصلحتها، وهذا التفسير غير حقيقي».

وتابع وزير الخارجية الإيراني، الذي يرافق الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد حاليا في مدينة دافوس بسويسرا، أن «الولايات المتحدة لا تعبر عن الامتيازات التي قدمها الجانبان بوضوح وبشكل سليم، وتقوم بالمبالغة بشأن الالتزامات الإيرانية». وقال ظريف إن «هذا الخطاب الذي تعتمده الإدارة الأميركية يؤدي إلى سوء فهم، واستنتاجات خاطئة».

ونفى وزير الخارجية الإيراني مرة أخرى أن تكون إيران تعتزم تعطيل أجهزة الطرد المركزي أو تعليق أي برنامج لديها، وزاد قائلا «أقولها ببساطة شديدة بأن إيران علقت تخصيب اليورانيوم إلى خمسة في المائة. وصرح ظريف «يسعى البيت الأبيض أن يظهر أن الاتفاق النووي يقضي بتعطيل البرنامج النووي الإيراني، ويحاول الخطاب الأميركي إلقاء هذا الأم».

وناشد ظريف الصحافي في قناة «سي إن إن» الأميركية الاطلاع على نص الاتفاق النووي، وقال «إذا وجدتم في نص الاتفاق أي كلمة تدل على إزالة أو تعطيل البرنامج النووي، فعندها سأسحب كلامي».

وردا على تصريحات وزير الخارجية الإيراني قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية في تصريح لـ«سي إن إن»، إن «هذه التصريحات لا تثير استغراب الإدارة الأميركية لأنه من المتوقع أن الحكومة الإيرانية تعتمد هذا الخطاب للاستهلاك المحلي».

وفي غضون ذلك، تتزايد الضغوط الداخلية على الجهاز الدبلوماسي الإيراني. وتفيد الأنباء بأن عددا من النواب في مجلس الشورى الإيراني يمارسون ضغوطا على وزارة الخارجية لتقديم إيضاحات حول نص الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران والقوى الكبرى.

وأفادت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء بأن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني قامت باستدعاء وزير الخارجية لتقديم إيضاحات بشأن التساؤلات التي طرحها 11 نائبا حول الاتفاق النووي.

ومن المتوقع أن يحضر ظريف في البرلمان الإيراني الأسبوع المقبل للرد على تساؤلات النواب وهم ايرج نديمي عن مدينة لاهيجان، وحسين علي شهرياري عن مدينة زاهدان، وحميد رسايي عن مدينة طهران، وإبراهيم آغا محمدي عن مدينة خرم آباد، وعلي أكبر آغايي عن مدينة سلماس، وفرهاد بشيري عن مدينة باكدشت، وجواد كريمي قدوسي عن مدينة مشهد، وبهرام بيرانوند عن مدينة بروجرد، وأحمد آريايي نجاد عن مدينة ملاير، وابو القاسم جرارة عن بندر عباس، وحبيب آغا جري عن بندر ماهشهر.