الإدارة الفرنسية تنفي تحطيم تريرفيلر مكتب هولاند

بعد أخبار عن «غضبة نسائية» سببت أضرارا قيمتها ثلاثة ملايين يورو

الشائعات تقول إن فاليري تريرفيلر قامت في نوبة غضب باجتياح المكتب الرئاسي والغرفة الفضية الخاصة الملحقة به وتحطيم المزهريات الثمينة والساعات المنضدية الرقاصة والتماثيل الفنية (رويترز)
TT

خرجت إدارة الممتلكات العامة عن صمتها، أمس، ونفت الأنباء التي تناقلتها مواقع إلكترونية عن معركة زوجية جرت في «الإليزيه» بين الرئيس الفرنسي وشريكة حياته، بعد أن اعترف لها بعلاقته مع الممثلة جولي غاييه، في العاشر من الشهر الحالي. ومن جهته واصلت الرئاسة التزامها بصمت أبي الهول، معتبرة أنها لن تعلق على مثل هذا النوع من الشائعات.

شائعات أم أخبار من مصادر مطلعة؟ يبدو أن الفرنسيين مستعدون لتصديق أي شيء، حتى التفاصيل التي أكدت أن فاليري تريرفيلر، الفرنسية الأولى المخدوعة، قامت في نوبة غضب باجتياح المكتب الرئاسي والغرفة الفضية الخاصة الملحقة به وتحطيم المزهريات الثمينة والساعات المنضدية الرقاصة والتماثيل الفنية، دون أن يسلم من ثورتها النسائية الأثاث العريق للمكتب. وتقدر الأضرار الناجمة عن «المعركة» بنحو ثلاثة ملايين يورو.

وللمرة الثانية خلال هذا الشهر، قدمت مجلة «كلوزر» موعد صدورها الأسبوعي، صباح الجمعة، وطرحت في المكتبات، أمس، عددها الجديد الذي تضمن تفاصيل جديدة حول مستقبل العلاقة بين هولاند فاليري تريرفيلر. وبحسب المجلة التي حققت مبيعات استثنائية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، فإن الفرنسية الأولى التي واصلت العمل في الصحافة بعد انتخاب الرئيس، تنوي التمسك بموقعها وبالرجل الذي ساعدته وشاركته الحياة طوال 10 سنوات، وفتح لها بوابات القصر الرئاسي. وأضافت المجلة أن فاليري مستعدة لأن تغفر «نزوة» هولاند، معتبرة نفسها النسخة الفرنسية من هيلاري، الأميركية الأولى التي صفحت عن الرئيس بعد فضيحته مع مونيكا. وهي ما زالت تأمل أن تشارك في زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي إلى واشنطن، الشهر المقبل، وكانت تفضل أن تخرج من المستشفى إلى «الإليزيه» وليس إلى قصر «لانتيرن» التابع للرئاسة، في فيرساي.

تأتي هذه الأخبار بعد تلميحات صدرت عن هولاند وجاء فيها أنه ينوي أن يبقى «أعزب» في الفترة المقبلة. ومع هذا فإن الشائعات لن تتوقف طالما أن الرئيس لم يصدر التوضيح الذي وعد به. وتشير المعلومات المتداولة إلى أن هناك جبهتين تتصارعان في القصر، ما بين احتمال عودة تريرفيلر إلى موقعها في «الإليزيه» أو نهاية علاقتها بالرئيس وبالتالي «ولايتها» كفرنسية أولى. ومن الواضح أن تأخر صدور التوضيح يعود إلى خلاف ما زال قائما بين هولاند وشريكته حول الصيغة التي تحدد مصير علاقتهما.

وما بين الأخبار عن الاحتفال الذي أقامته جولي غاييه، العشيقة الجديدة، في بيتها، والحرج الذي يشعر به المحيطون بهولاند إزاء ضغوط الصحافيين وملاحقاتهم، فإن صحيفة «لوكانار أونشينيه» نقلت ردة فعل الفرنسيين إزاء تفاعل هذه القضية وامتعاضهم من أسلوب رئيسهم في الخلط بين حياته العامة والخاصة، الأمر الذي كان يؤخذ على خصمه ساركوزي. وبهذا الخصوص، فإن عودة الرئيس السابق إلى الحقل السياسي وتمثيله اليمين في الانتخابات المقبلة، باتا في حكم المؤكد، لا سيما بعدما كشفته السيدة برناديت، قرينة الرئيس جاك شيراك، عن هذه العودة، في مقابلة إذاعية.