تقسيم سوريا

TT

* بعد قراءتي مقال صالح القلاب «الأكثرية (السنية) أحق بالحماية.. وروسيا تسعى لتقسيم سوريا!»، المنشور بتاريخ 23 يناير (كانون الثاني) الحالي، أود أن أقول: أجل ما يجري اليوم في «جنيف 2» استنساخ لسايكس بيكو أميركي - روسي هذه المرة، كونهما أقوياء عالم اليوم. العناوين لا تعني شيئا طالما اتفقت الغايات، لكن ما هو نصيب الولايات المتحدة من هذه الاتفاقية أو الصفقة الجديدة؟ وما الثمن الذي ترجوه إسرائيل من الروس مقابل منحهم امتياز التنقيب عن الغاز والنفط على شواطئها؟ وكيف تقبل الولايات المتحدة بمثل هذه الصفقة الغريبة؟! في تصريح لوزير المالية الإسرائيلي يائير لابيد كشف النقاب عن أن مشكلة إسرائيل الحقيقية ليست قضية السلام، ولكن في وجود أربعة ملايين فلسطيني على أرضها، وقد فشلت مؤامرة الاستيلاء على سيناء، وبدأت إسرائيل في توسيع رقعة الأرض الزراعية في الجولان، أي بدأت تتصرف على أنها قطعة من إسرائيل لا مجرد أرض محتلة وستعود إلى أصحابها، فكما وضعت سايكس بيكو حجر الأساس لقيام دولة إسرائيل عندما وضعت فلسطين تحت الانتداب البريطاني لتفعيل وعد بلفور، فإن «جنيف 2» سيمنح إسرائيل أرضا جديدة تضم إليها عندما يجري تقسيم سوريا، وسيختار أهل الجولان من خلال استفتاء يجري برعاية الأمم المتحدة ضم الجولان لإسرائيل هروبا من الوقوع تحت حكم «داعش» أو جبهة النصرة أو العلويين أو السنة المستهدفين.

أكرم الكاتب - السعودية [email protected]