العالم يدين الهجمات الإرهابية في مصر

عشرات الضحايا عشية ذكرى ثورة 25 يناير * السعودية: محاولة يائسة من قبل جماعة مجرمة

مصري يقف وسط الركام مذهولا بعد الانفجار الذي استهدف مديرية أمن القاهرة أمس (أ.ب)
TT

توالت الإدانات العربية والدولية ضد سلسلة الهجمات الإرهابية التي شهدتها القاهرة أمس وخلفت ستة قتلى على الأقل. وقال مصدر مسؤول في السعودية إن المملكة «تستنكر وتدين بشدة التفجيرات الإرهابية الجبانة التي شهدتها جمهورية مصر العربية، وأودت بحياة العديد من الأرواح البريئة»، مضيفا أن «هذه التفجيرات تستهدف أمن مصر واستقرارها، بل وتسعى في محاولة يائسة إلى تفتيت وحدتها الوطنية من قبل جماعة مجرمة لا هم لها سوى اختطاف إرادتها الشعبية والعبث بمقدراتها». وجدد المصدر «وقوف المملكة إلى جانب مصر الشقيقة، وثقتها التامة في قدرة الحكومة المصرية وشعبها على ضرب الإرهاب بيد من حديد، ووضع حد لهذه الأعمال الإجرامية».

بدوره، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي العمليات الإرهابية، وشدد على ضرورة توقيع أقصى عقوبة ضد جميع الضالعين فيها. كما أدانت دول عربية أخرى الاعتداءات. وأدان الأمين العام للأمم المتحدة التفجيرات, وطالب «بمحاسبة المسؤولين عن هذا العنف».

من جانبه، أدان البيت الأبيض التفجيرات، ودعا إلى «إجراء تحقيق كامل» فيها و«تقديم مرتكبيها للعدالة». وسقط ستة قتلى وأصيب عشرات آخرون جراء ثلاثة تفجيرات استهدفت مديرية أمن القاهرة (بوسط العاصمة)، وسيارات للشرطة في حي الدقي (غرب القاهرة)، ودار سينما بحي الهرم السياحي، فيما لم يسفر انفجار رابع أمام قسم شرطة في شارع الهرم أيضا عن سقوط ضحايا، وذلك في سلسلة تفجيرات هي الأعنف منذ تفجير مديرية أمن الدقهلية بدلتا مصر نهاية الشهر الماضي.

وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» إن سيارة مفخخة استهدفت مديرية أمن القاهرة صباح أمس، وتسبب الانفجار الذي استخدمت فيه مواد متفجرة قدرت بنصف طن في تدمير الكثير من محتويات متحف الفن الإسلامي المواجه للمبنى الأمني، وأيضا مبنى دار الوثائق القومية القريب منه.

وأعلن تنظيم جماعة أنصار بيت المقدس الإسلامي المتشدد مسؤوليته عن الحادث. وتأتي سلسلة التفجيرات بعد يوم واحد من استهداف كمين للشرطة في محافظة بني سويف شمال صعيد مصر، خلف خمسة قتلى برصاص مسلحين مجهولين.

وقال شاهد عيان لـ«الشرق الأوسط» أمس إنه «في طريقي إلى مبنى مديرية الأمن شاهدت العديد من واجهات المحال التجارية وقد تضررت. كانت فوضى حقيقية ودماء أمام المبنى، وشاهدت جنودا يبكون زملاءهم، فيما كانت أشلاء جثة مشوهة غارقة في الدماء أمام المبنى».