الإبراهيمي: طرفا النزاع السوري ملتزمان بـ«جنيف 1»

ارتفاع عدد ضحايا حصار «اليرموك» إلى 63.. وأول إعدام بالسيف في الرقة

ناشط كردي سوري يحتج على استبعاد الأكراد من المحادثات في جنيف أمس (أ.ب)
TT

أعلن المبعوث الدولي والعربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي أن وفدي الحكومة والمعارضة أكدا التزامهما بنود «جنيف 1» كأساس للمفاوضات التي انطلقت في جنيف أمس. وبعد أن تشاور مع كل من الجانبين على حدة، في مقر الأمم المتحدة الأوروبي بجنيف، ذكر الإبراهيمي أن الطرفين سيلتقيان اليوم في نفس القاعة لبدء التفاوض من أجل إنهاء الأزمة السورية. وقال المبعوث الدولي في مؤتمر صحافي إن «العملية كلها مبنية على بيان (جنيف 1) ليوم 30 يونيو (حزيران) 2012.. والطرفان يعلمان ذلك ويقبلان به». وسعى الإبراهيمي إلى التقليل من التوقعات حول سرعة سير المفاوضات خلال الأيام المقبلة في جنيف، موضحا أن الهدف من أول جلسة هو «ضمان أن نفهم ما نقوم به ونأمل أن يسهل الأمور لاحقا». وعبر عن الأمل في أن تكون المفاوضات «سلسة» لكنه لم يستبعد بروز «بعض المطبات».

في سياق متصل، تصاعدت وتيرة القصف الجوي لمناطق واسعة في العاصمة السورية دمشق ومدينة حلب وريفها، أمس، بموازاة المحادثات التي تعقد في جنيف، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد ضحايا مخيم اليرموك بسبب الجوع ونقص المواد الطبية ارتفع إلى 63 قتيلا. وتزامن ذلك مع انسحاب كامل عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف بـ«داعش» من بلدة «سرمين» بريف إدلب، وتوجههم إلى مدينة الرقة التي يسيطر التنظيم عليها، وأعدم فيها التنظيم، أمس، «شابين بالسيف عند دوار النعيم وسط المدينة»، بحسب ناشطين.

(تفاصيل ص 4) وأعلن ناشطون، أمس، تعرض أحياء عدة في مدينة حلب إلى قصف جوي عنيف نفذته المروحيات العسكرية والطيران الحربي التابعة للجيش النظامي، مستخدمة الصواريخ والبراميل المتفجرة، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا. وقال ناشطون إن الغارة الجوية التي نفذتها إحدى المقاتلات الحربية على حي ضهرة عواد، أودى بحياة عشرة أشخاص على الأقل. وذكر «مكتب أخبار سوريا» أن القصف بالبراميل المتفجرة «استهدف أحياء الشعار والميسر والجزماتي وكرم حومد»، مشيرا إلى أنه أدى إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل وسقوط عشرات الجرحى.

ويأتي ذلك بموازاة تواصل الاشتباكات في مدينة حلب بين القوات الحكومية وكتائب المعارضة التي أعلنت عن صد محاولة اقتحام بساتين بري باتجاه حي المرجة (جنوب شرقي مدينة حلب)، غداة استهدافه بغارات جوية، أدت إحداها إلى مقتل ثلاثة أشخاص.