رئيس «النور» المصري لـ «الشرق الأوسط»: «الإخوان» ينتحرون

TT

أفاد زعيم حزب النور السلفي في مصر يونس مخيون، بأن حزبه تعرض لهجوم من جماعة الإخوان المسلمين، بعدما رفض السير في ركابهم. وقال مخيون في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» في القاهرة، إن «(الإخوان) كانوا يريدون منا أن نمشي في ركابهم، وتحت عباءتهم، لكن كانت لنا مواقف مستقلة، ولذلك شنوا هجوما علينا». وشرح موقف حزبه بعد «ثورة 30 يونيو» قائلا «قررنا في تلك اللحظة المشاركة في خريطة الطريق، وعدم الاعتزال حتى لا يوضع التيار الإسلامي كله في سلة واحدة، ويجري إقصاؤنا جميعا». وأضاف: «اخترنا أن نكون مشاركين في المشهد، حتى لا يوصم كل الإسلاميين بالعنف والتكفير، وننبذ من المجتمع، وربما يتم إقصاؤنا، بل ربما يتم استئصالنا بمباركة شعبية».

وتوقع مخيون ألا يكون لجماعة الإخوان المسلمين أي مستقبل سياسي في البلاد، إلا إذا أجرت مراجعات لنفسها، واعتذرت للشعب عما بدر منها، والتخلي عن العنف والسب والشتم وتكفير الآخرين. ووصف ما ارتكبه «الإخوان» في الآونة الأخيرة بأنه «انتحار». وكشف مخيون أنه حاول تقديم النصح للجماعة قبل 30 يونيو 2013، «لكنها كانت مصممة على تحويل المعركة مع الشارع المصري إلى معركة بين الإسلاميين وغير الإسلاميين». وذكر أنه جلس مع الرئيس السابق محمد مرسي أكثر من ساعتين، ومع مكتب الإرشاد، «لكنهم رفضوا جميع الحلول».