قيادي في الجماعة الإسلامية يطالب بحذف كلمة «إسلامي» من اسم تنظيمهم

الحزب الكردي يعد تصريحاته «شخصية»

TT

دعا ناظم عبد الله عضو المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في إقليم كردستان العراق إلى «تغيير الاسم الرسمي للجماعة وحذف كلمة (إسلامي) من التوصيف الرسمي للحزب ليتسع لقاعدة جماهيرية أوسع ويضم أفرادا آخرين يعملون معا في عملية إصلاحية بحتة».

عبد الله دعا في تصريحات صحافية قيادة حزبه إلى «اتخاذ قرار تغيير التسمية الرسمية للجماعة في المؤتمر المقبل للحزب ليعمل (الحزب) للمصلحة العامة لأكبر عدد من طبقات المجتمع المختلفة دون النظر إلى الفكر الذي يجمع أشخاصا معينين حول هذا الحزب».

بلال سليمان عضو المكتب السياسي للحركة بين لـ«الشرق الأوسط» أن ما قاله القيادي في الجماعة لا يعبر عن الرأي الرسمي للحزب، إنما هو رأيه الشخصي ولم يجرِ حتى الآن طرح هذه المسألة بشكل رسمي أمام قيادة الحزب للتحدث حولها».

وأكد سليمان أن هذه الأنواع من الاقتراحات «يجب أن تقدم في المؤتمر العام للجماعة، لكنه أوضح أن الحزب لا يعارض الآراء الشخصية لقيادييه»، مؤكدا أن الجماعة الإسلامية «تؤكد على حرية الرأي ولا تضع قيودا أمام تصريحات أي من الأعضاء القياديين».

وبين سليمان أنه، وحسب النظام الداخلي للجماعة التي أقرت على عقد المؤتمر العام لها كل أربعة أعوام، «من المتوقع أن تعقد الجماعة مؤتمرها في يوليو (تموز) لهذا العام، حيث بيّن أنه من الصعب أن يجري توقع حدوث أية تغييرات في صفوف القيادة، حيث إن الوقت ما زال مبكرا عن التحدث في هذه المواضيع، لكنه بيّن أنه وفي المؤتمر السابق للجماعة شهدت القيادة تغييرات في صفوفها بنسبة أكثر من 30 في المائة والإتيان بوجوه جديدة وشابة لصفوف قيادة الحزب».

من جهة أخرى أكد أبو بكر علي عضو المكتب السياسي للاتحاد الإسلامي في إقليم كردستان أنه كان «صاحب نفس المقترح في صفوف الاتحاد الإسلامي في مؤتمره الأخير، والذي لم يلقَ التأييد كون الفكرة لم تتوفر لها الأرضية المناسبة حتى الآن».

وأوضح علي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن المبدأ الأساسي في هذه الفكرة هو أن «الإسلام أكبر من أن يجري تضييقه في إطار حزب سياسي حيث لا يجوز الخلط بين هذين المبدأين، ولكن لا ضير من أن يأخذ الحزب السياسي الإلهام من الدين الإسلامي لممارسة نشاطه السياسي».

وبيّن علي أن الفكرة «لها علاقة بتوسيع العمل السياسي للحزب، حيث يستطيع بعد أن حذف هذا التوصيف من تسمية الحزب الرسمية إعداد مشروع سياسي توسعي يشمل الجميع، وهذا ما يؤهله لكسب أعضاء كثيرين من كل طبقات المجتمع وكسر حاجز الانتماء إليه والاقتناع بأفكاره أمام الكثيرين من الناس ويتيح المجال لحرية وديمقراطية أكثر».

ولم ينكر علي أن الفكرة «هي في طور الإنشاء حاليا، وأن الكثيرين من مؤيدي الأحزاب الإسلامية ما زالوا غير مؤيدين لها، حيث ما زالت تحتاج إلى دراسة أكثر».

وذكر علي أن الكثير من الأحزاب في العالم اتخذت هذا النهج «بوجود برنامج سياسي محافظ يشمل طبقات كثيرة من المجتمع».

ولم يمانع علي أن تعدل برامج هذه الأحزاب «لتشمل حتى غير المسلمين للانتماء إليها حسب ما يقتنع به من برنامج سياسي يعمل الحزب عليه، لكنه أكد في نفس الوقت أن المسالة ما زالت غير متاحة لدى المسلمين أنفسهم وغير متفق عليها حتى الآن في الإقليم».