كلمة الحسم

TT

* بخصوص خبر «107 كيانات تخوض انتخابات البرلمان العراقي»، المنشور بتاريخ 30 يناير (كانون الثاني) الماضي، أرى أن المواطن العراقي يتساءل دوما عن جدوى هذه الجهود والأموال التي تبذل هنا وهناك من أجل إنجاح ما يسمى بالانتخابات، فتخصيصات الانتخابات وإجراءاتها حدث ولا حرج؛ مليارات من الدنانير تنثر على المفوضية العليا للانتخابات من رؤساء لتشكيلات إلى مندوبين إلى مراقبين إلى غيرهم من أجل إظهار نزاهة العملية الانتخابية، وفي النهاية من يصل إلى قمة السلطة مهما بُذل من جهد لإنجاح العملية ومهما قالوا وحشدوا وصرحوا، في النهاية من سيقول كلمة الحسم جهتان فقط لا غير، البيت الأبيض والمرشد في إيران.. هؤلاء من يقرر الشخص الذي سيتبوأ منصب خدمة مصالحهم في العراق ويسعى بكل إمكاناته وإمكانات من انتخبه من أتباع إيران إلى تحقيق هدفين استراتيجيين؛ الأول أن يجري توظيف موارد النفط خارج إطار مصلحة الشعب العراقي وضمن أي قناة من قنوات التلاعب والفساد المالي، والهدف الثاني دعم البرامج الطائفية وزيادة الشرخ بين مكونات الشعب العراقي وإذكاء المصلحة الفئوية من أجل مزيد من الدم والقتل والتشريد ومن ثم الخراب والدمار لمجمل قطاعات الحياة، فالمالكي حقيقة نجح في كل ما ذكر أعلاه، ويبقى القراران الأميركي والإيراني، هل يبقى أم هناك بديل شيعي آخر.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]