خالد الفيصل يدشن استراتيجية مكتب التربية العربي الخليجي الثلاثاء المقبل

بهدف تعزيز قيم المواطنية ووحدة الهدف التعليمي

TT

يدشن الأمير خالد الفيصل، وزير التربية والتعليم، يوم الثلاثاء المقبل، استراتيجية مكتب التربية العربي لدول الخليج 2015 - 2020، التي جرى إعدادها بناء على قرار المؤتمر العام لوزراء التربية بالدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج، وتحدد الاستراتيجية سياسات وإجراءات وأساليب عمل مكتب التربية العربي لدول الخليج في الفترة المقبلة.

وقال الدكتور علي القرني، مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج، لـ«الشرق الأوسط»: «إن الاستراتيجية تسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، أهمها تعزيز التنسيق والتعاون والتكامل بين الدول الأعضاء وتطوير وتقويم السياسات التربوية والتعليمية ونشر أفضل الممارسات وخدمة اللغة العربية ودعم تطوير مخرجاتها في التعليم العام والإسهام في تنمية النشء وتعزيز قيم المواطنية ووحدة الهدف وتعزيز المسؤولية المجتمعية».

وأوضح أن تدشين استراتيجية مكتب التربية العربي يأتي على هامش تنظيم المعرض والمنتدى الدولي للتعليم الرابع الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم بالعاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من الثالث وحتى السادس من فبراير (شباط) الجاري.

وأشار القرني إلى أن الاستراتيجية تقدم مجموعة من القيم والأهداف التربوية والتعليمية، مؤكدا أنه جرى إعدادها بناء على قرار المؤتمر العام بالعاصمة القطرية الدوحة في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لافتا إلى أنها تحدد سياسات وإجراءات وأساليب عمل مكتب التربية العربي لدول الخليج في الفترة المقبلة.

ويتكون المؤتمر العام من وزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء (الإمارات، البحرين، اليمن، الكويت، السعودية، عمان، وقطر)، وتكون رئاسة دوراته ومكان عقدها وفق الترتيب الأبجدي لأسماء دوله، ويعقد دورة عادية مرة كل سنتين، ويضع السياسات العامة لعمل المكتب، واتخاذ القرارات المناسبة، لتمكينه من أداء مهامه، ويصدر التوجيهات والقرارات التي يراها مناسبة في كل ما يعرض عليه من شؤون العمل الخليجي التربوي المشترك، ويتولى مسؤولية تعيين المدير العام للمكتب، بناء على ترشيح من المجلس التنفيذي، كما يعقد اجتماعا تشاوريا في السنة التي لا يعقد فيها المؤتمر العام، ويعتمد مشروع موازنة المكتب وخطة عمله بعد إعدادهما من الإدارة العامة، وإقرارهما من المجلس التنفيذي.

وكشف مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج عن أن الاستراتيجية تضم سبعة أهداف رئيسية تسعى لتحقيقها من خلال منظومة من البرامج والمبادرات النوعية، موضحا أن تكامل برامج المكتب مع أجهزته وتناسقها مع ما تنفذه الوزارات من مشاريع وبرامج تطويرية، يعد أحد أبرز الأهداف، إضافة إلى التأكيد على الجانب النوعي والجودة التعليمية.

وبحسب القرني، فإن هذه الاستراتيجية جاءت بعد رصد المكتب العربي للتربية جملة من التحديات التي تواجه العمل التربوي والتعليمي في دول المجلس، مؤكدا سعي المكتب لتحقيق طموحات وتوجيهات قادة الدول الأعضاء في مواجهة متطلبات تطوير التعليم في المرحلة المقبلة.

ولفت إلى أن الاستراتيجية تشتمل على عدد من البرامج التي تهتم بالشباب وتطوير السياسات التربوية في التعليم ودعمها ونقل أفضل التجارب والممارسات العالمية في هذا المجال، وتعزيز مشاركة المجتمع والأسرة في التعليم، وتجسيد الخبرات التراكمية للمكتب على مدى 40 سنة منذ تأسيسه.

وعدَّ المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، تدشين الأمير خالد الفيصل استراتيجية المكتب، دعما وحافزا لمنسوبيه وأجهزته لتحقيق إنجاز أكبر خلال الفترة المقبلة.