العاهل الأردني: مصالحنا العليا في مقدمة الأولويات بعملية السلام

الملك عبد الله الثاني يلتقي اليوم الرئيس الإندونيسي

TT

قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي وصل أمس إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا، محطته الثانية في جولته الآسيوية، بعد اختتام زيارته إلى سنغافورة، إن المصالح الأردنية العليا في مقدمة الأولويات عند الحديث عن قضايا الوضع النهائي لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأضاف الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه أمس نخبة من القيادات في الشؤون السياسية والفكرية والأكاديمية في معهد سنغافورة لدراسات الشرق الأوسط، أن «الأردن، الذي يدعم جهود تحقيق السلام المبذولة من قبل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، يرى أن حل الدولتين، الذي يحظى بالتوافق الدولي، هو السبيل الوحيد لإنهاء عقود من الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط». ولفت العاهل الأردني، الذي تناول في اللقاء آخر مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط وتداعيات الأزمة السورية، إلى أهمية دعم مساعي تحقيق السلام الشامل في المنطقة، مبينا أن بديل ذلك هو الفوضى وزيادة حدة التوتر والعنف.

وأشار إلى الجهود التي يبذلها الأردن لاستضافة اللاجئين السوريين، وما يفرضه ذلك من ضغط كبير على موارده المحدودة، وعلى المجتمعات المحلية المستضيفة، ما يدعو المجتمع الدولي إلى مساعدة المملكة وتمكينها من الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية للاجئين السوريين.

واستعرض، خلال اللقاء، الخطوات الإصلاحية التي اتخذها الأردن، ومساعيه ليكون «نموذجا في الإصلاحات السياسية».

وأكد أن التحديات الإقليمية في المنطقة «لن تكون ذريعة لعدم المضي قدما في الإصلاحات السياسية والاقتصادية»، لافتا إلى أن «نعمة الأمن والاستقرار في الأردن لم تأتِ بالصدفة، بل جاءت نتيجة لوعي المواطن ومؤسسات الدولة الأردنية لما فيه خير الوطن». واستعرض الملك عبد الله الثاني الخطط والبرامج المستهدفة زيادة المشاركة الشعبية في صنع القرار، ودور المرأة الأردنية ونماذج نجاحاتها، كشريك أساسي في بناء الوطن، وتنشئة أجيال المستقبل. وتناول التحديات التي تواجه الأردن، خصوصا الاقتصادية منها، والمرتبطة لحد كبير بقطاع الطاقة.

وردا على سؤال حول الربيع العربي، بيّن الملك أنه «شكل حافزا للمملكة للمضي بالإصلاح وتسريع وتيرته، وأن الأردن يسعى دائما ليكون ربيعه مزهرا، وبما يحقق طموحات أبناء وبنات الوطن في حاضر ومستقبل أفضل». وبحث الملك عبد الله الثاني، في العاصمة السنغافورية، مع رئيس وزراء جمهورية سنغافورة لي هسين لونغ، العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات، خصوصا الاقتصادية منها.

ومن المقرر أن يلتقي العاهل الأردني اليوم (الأربعاء) رئيس الجمهورية الإندونيسية الدكتور الحاج سوسيلو بامبانق يودويونو، ونخبة من الفعاليات الاقتصادية الإندونيسية، ويلقي كلمة في المؤتمر الدولي «نهضة الأمة: حوار الأديان، والإسلام من أجل السلام والحضارة».