خورشيد: نثمّن عاليا زيارة ولي العهد ودورها في تطوير العلاقات لأبعد من «بائع ومشتر»

وزير خارجية الهند يوضح لـ «الشرق الأوسط» علاقات نيودلهي مع باكستان وإيران.. ويدعو إلى وقف القتال في سوريا

سلمان خورشيد
TT

شدد وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيدعلى ضرورة تعزيز العلاقات بين الهند والسعودية والمضي بها إلى «آفاق أرحب من كونها مجرد علاقات اقتصادية بين بائع ومشتر». ومع تثمينه زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى الهند، أوضح خورشيد في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» في نيودلهي أمس، أن العلاقات الثنائية تتطوّر اليوم باتجاه مزيد من التعاون المثمر في جميع المجالات وتنويع سلة الاستثمارات بين البلدين.

وفيما يتعلق بالعلاقات الهندية - الباكستانية، شدد خورشيد على ضرورة «أن تترجم الأقوال إلى أفعال»، مشيرا إلى أنه «على الرغم من مرور العلاقات بين البلدين بفترات صعبة فإننا نريد أن نعيش بسلام مع باكستان. وقلنا لهم إنه من الضروري تفكيك البنية التحتية للإرهاب في باكستان».

من ناحية ثانية، ركّز خورشيد على أن الهند «تحافظ على علاقتها الطيبة مع السعودية وجميع الدول في منطقة الخليج، وكذلك مع إيران». وقال إن «السعودية وإيران تشكلان جزءا لا يتجزأ من علاقتنا الاقتصادية والأمنية». وأردف قائلا «إن الاتفاقية التي وقعت يوم أول من أمس مع السعودية تتضمن تبادل المعلومات الاستخباراتية ومواصلة الحوار بشأن مكافحة الإرهاب». واستطرد «إن التعاون في مجال الدفاع شيء محدّد يتضمن العمل على التدريب والإنتاج المشترك والتدريبات العسكرية.. لكن هذا لا يعني أننا سنحل محل الولايات المتحدة، فالولايات المتحدة والهند لهما أدوارهما المختلفة».

وعن سياسة الهند الخارجية قال الوزير خورشيد إن «دول جنوب شرقي آسيا تمثل جزءا من جوارنا الجغرافي الممتد. ولقد حققت سياستنا في الاتجاه نحو الشرق نجاحا كبيرا وتطورت بفضلها علاقتنا مع شتى الدول بشكل كبير على مدى العقد الماضي. وعلى نحو مماثل، تحتل العلاقات القوية مع دول الخليج مكانا مهما على جدول نشاط سياستنا الخارجية».

وحول موقف الهند من الوضع في سوريا، قال خورشيد إن «مهمتنا هي دعوتنا بكل رجاء إلى وقف القتال. لقد ظللنا نردد ذلك حتى أنه دعينا إلى حضور مؤتمر جنيف. الواقع أن الحوار يساعد ولا شيء سيكون سيئاً بعد الحوار».

وتابع «ما زلنا نقول رجاء أوقفوا أعمال القتل أولاً ثم تفاوضوا بعد ذلك، فمن المحزن للعالم العربي أن تتواصل حالة الغليان في سوريا. نحن نتشارك في معاناة الشرق الأوسط بسبب الإضطراب في سوريا، حيث يعيش ستة ملايين هندي في منطقة الخليج.. ما يحدث للعرب يحدث أيضاً للهنود هناك ونأمل أن ينتهي الإضطراب هناك قريباً».