نوعية الإرهاب

TT

* بخصوص مقال طارق الحميد «التطرف (الشيعي) استراتيجي»، المنشور بتاريخ 5 مارس (آذار) الحالي، أود أن أوضح أنه من الطبيعي أن تكون إجابة أوباما بهذه الطريقة، وأن يصف إيران بأنها دولة استراتيجية في هذا المجال. أوباما في رأيي يعكس سلوك أميركا في التعامل مع الإرهاب، فإذا كان الإرهاب وفقا لأطر وأنظمة ومنهجية وإجراءات منتظمة فإن البيت الأبيض يسهل عليه التعامل معه، لأنه سيدخل في مجال التكلفة والعائد، وهو الفهم الاقتصادي الأميركي الذي يسود على عقلية منظري البيت الأبيض. فعندما تكون الدولة راعية للإرهاب وفقا للمنهج العلمي في عقلية أوباما، فإنه من السهولة التعامل معها على أساس ما يدخل ضمن غنائمك وما يدخل في غنائمنا، ولكل حالة حالتها، أي أن ما يخشاه أوباما أن تكون الدولة التي ترعى الإرهاب منفلتة وخارج سيطرة البيت الأبيض كما فعل صدام حسين مثلا عندما أطلق صواريخه باتجاه تل أبيب، حيث إن إرهاب صدام حسين وانفلاته لا يمكن ضمه إلى رعاية البيت الأبيض لأن فيه عنصر المفاجأة، وهذا لا يخدم مصالح أميركا. الأميركيون يريدون إرهابيا تقليديا مثل إيران يمكن التعامل معه على أساس المصالح المشتركة.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]