برلمان ليبيا يشكل قوة عسكرية لتحرير موانئ النفط الشرقية

زيدان ينجو من محاولة لإقالته في البرلمان.. وتحذيرات من فوضى

ليبي يعاين أمس سيارة محترقة تابعة لجماعة مسلحة بعد يوم من اشتباكات بين الجماعة ومتظاهرين هجموا على المقر في مدينة البيضاء (رويترز)
TT

قرر برلمان ليبيا أمس تشكيل قوة مسلحة لتحرير موانئ نفطية يسيطر عليها مسلحون يسعون للاعتراف بالحكم الفيدرالي في إقليم برقة في شرق البلاد، وذلك بعد أن جرى تحميل ناقلة نفط ترفع علم كوريا الشمالية من ميناء السدرة في الإقليم دون إذن من الحكومة في طرابلس.

واتخذ نوري أبو سهمين رئيس البرلمان، بصفته القائد الأعلى للجيش، قرارا بشأن «تشكيل قوة عسكرية مسلحة من وحدات الجيش الليبي والثوار المنضوين تحت الشرعية بمناطق عسكرية مختلفة ووحدات حرس المنشآت النفطية والأهداف الحيوية، للقيام بواجب تحرير الموانئ النفطية»، على أن يكون مكان تجمع تلك القوات في ثلاث مدن هي سرت، والجفرة، وإجدابيا. وحدد موعد بدء العمليات العسكرية خلال أسبوع اعتبارا من أمس.

وبينما قال متحدث باسم البحرية الليبية إن القوات البحرية وميليشيا متحالفة معها طوقت ناقلة النفط «مورنينغ غلوري» التي تحمل نفطا بقيمة 30 مليون دولار في ميناء السدرة، دعا عبد ربه البرعصي رئيس المكتب التنفيذي لحركة مجلس إقليم برقة، في بيان تلفزيوني «كل الرجال الشرفاء» للانضمام لقواته.

من جهة أخرى, أخفق أعضاء البرلمان مجددا في التصويت على حجب الثقة عن حكومة علي زيدان بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، بعد عدة محاولات متكررة لإقالته. ومن جانبه, قال طارق متري، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، في إحاطة قدمها أمس أمام اجتماع مجلس الأمن، إن «حدة العنف ازدادت في مختلف أنحاء ليبيا، فيما تواصلت حملات الاغتيال والتفجير والخطف وبلغت حدا لا يطاق».