العسكريون السابقون يخلون طريق الانتخابات للسيسي

عنان لـ «الشرق الأوسط» : كلنا جنود للوطن

الفريق سامي عنان مغادرا مكتبه بعد مؤتمر صحافي عقده أمس (رويترز)
TT

قالت مصادر سياسية مصرية أمس إن عددا من القادة العسكريين السابقين ممن لمحوا في السابق إلى اعتزامهم الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية بدأوا «يخلون الطريق» لترشح قائد الجيش المشير عبد الفتاح السيسي، تجنبا لتصوير منافسة العسكريين السابقين على الرئاسة بوجود «صراع جنرالات» على غير الحقيقة، في إشارة إلى ثلاث شخصيات على الأقل ممن كان يرجح خوضهم المنافسة.

من جانبه أعلن الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، الانسحاب من السباق الرئاسي أمس، بعد أن كان يعتزم الترشح في الانتخابات المرتقبة، التي لم تتحدد مواعيدها بعد، في وقت أعلن فيه الفريق أحمد شفيق، الذي جاء تاليا للرئيس السابق محمد مرسي في انتخابات 2012، تأييده لترشح السيسي، بينما قال مرشح رئاسي سابق ذو خلفية عسكرية لـ«الشرق الأوسط» إنه لن ينافس المشير.

وقال عنان لـ«الشرق الأوسط» إن دوافعه بعدم الترشح تأتي «حفاظا على وحدة القوات المسلحة والشعب المصري»، مضيفا: «كلنا جنود للوطن ونتصدى للمؤامرات الداخلية والخارجية التي تحاك ضد الدولة».

في السياق ذاته, قال عبد الله السناوي، السياسي اليساري البارز لـ«الشرق الأوسط» إن «السيسي سيعلن ترشحه قبل يومين من فتح باب الترشح رسميا للانتخابات»، مشيرا إلى أن القاعدة الأساسية لدى المشير «أن تكون الفترة بين خروجه من وزارة الدفاع ودخوله (سباق) الرئاسة في أضيق وقت ممكن».

على صعيد متصل, اتهم الجيش جماعة الإخوان باستهداف حافلة وقتل ضابط وإصابة ثلاثة، وقال المتحدث العسكري العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، أمس، إن «ملثمين مسلحين تابعين لجماعة الإخوان الإرهابية استهدفوا حافلة للقوات المسلحة بمنطقة الكابلات بحي الأميرية»، شرق القاهرة، ما أدى إلى مقتل الضابط وإصابة ثلاثة ضباط آخرين يجري علاجهم بمستشفيات القوات المسلحة، وحالاتهم مستقرة.