فن المراوغة

TT

حول خبر «الخارجية الروسية لقنت دمشق درسا في أسس التفاوض بجنيف وحذرتها من إعطاء ذرائع تؤدي إلى العقوبات»، المنشور بتاريخ 16 مارس (آذار) الحالي، أود أن أقول: أن يكون هنالك وزير أو نائب وزير موالٍ للنظام السوري فهذا أمر طبيعي، أمّا أن يكون ذلك الشخص لا يمتلك معلومات عن أبجديات السياسة فهذا أمر يضر بالنظام نفسه الذي هو أحوج ما يكون لسياسي مخضرم يجيد فن المراوغة والكذب دون أن يجري اكتشاف ألاعيبه بسرعة، فيحرق نفسه بنفسه، ويسبب الأذى لحكومته التي تعولّ عليه، وخاصة أن دوره هو الدفاع عن حكومته في الخارج، علما بأنه سواء كان مخضرما أو مبتدئا فإن جميع الأمور واضحة وجلية ولن يستطيع الوزير ولا الرئيس، وما بينهما، تغيير واقع أليم من خلال الخطب، فالعالم كله يدرك المعاناة في سوريا ويتعاطف مع الشعب، ومع الطفل السوري الذي صنف مؤخرا كأتعس طفل في العالم دون أدنى تحرك دولي ذي فاعلية، فالعواطف وحدها لا تنقذ إنسان سوريا العريقة من أبشع مذبحة في التاريخ المعاصر.

حسان عبد العزيز التميمي - السعودية [email protected]