الإرهاب لا دين له

TT

فيما يتعلق بخبر «وقوع ضحايا إثر هجوم بسيارة مفخخة في مقديشو»، المنشور بتاريخ 16 مارس (آذار) الحالي، أود الإيضاح أن الإرهاب عانت منه البشرية جمعاء، والصومال ليس استثناء فلقد عانى الصومال من غياب دولة القانون لأكثر من عقدين، وغياب التمثيل الحكومي للبلد أدى لتقسيمه بين فرقاء قبليين عنصريين همهم الأول تأمين مصالحهم الشخصية، والجنوب استولى عليه تنظيم القاعدة الذي اتسم بوحشية ممارساته التي لا تمت للدين بصلة، وغياب الدور العربي في الصومال كان أهم سبب لضياع دولة عضو في الجامعة العربية. للأسف أقولها اليوم الصومال يستعين بقوات أفريقية وخاصة من دول الجوار لتحريره من الإرهاب، لماذا لا يساعد العرب والمجتمع الدولي الصومال لبناء جيش قوي بدل الاستعانة بقوات أجنبية. لا يمكن أن يهزم الإرهاب بأياد أجنبية ولا يمكن أن يستقيم حال الصومال دون إخضاع البلد لسلطة واحدة بدل سلطة القبائل المختلفة والمتناقضة سياسيا، فإما أن يتعاملوا مع الملف الصومالي بصدق أو يتركوا البلد يغرق في الفوضى لأن القوات الأفريقية لم تأت للصومال للنزهة، فهناك في رأيي أجندات خفية لدول الجوار.

عمر الصومالي - الصومال [email protected]