مبيعات الشهر الأول من عام 2014 تعد بتعزيز موقع الصين كأكبر سوق للسيارات في العالم، فقد أظهرت بيانات جديدة نشرتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) نقلا عن الاتحادين الصينيين لمنتجي السيارات ارتفاع مبيعات السيارات في الصين خلال يناير (كانون الثاني) الماضي إلى مستوى قياسي جديد، الأمر الذي عده محللون للأسواق العالمية مؤشرا جديدا على نمو الطلب من شأنه تعزيز الموقع العالمي لسوق الصين. ويرجع العامل الرئيسي لانتعاش مبيعات السيارات في الصين إلى النمو السريع لمناطق التجمعات المدنية وارتفاع دخل الصينيين بصورة عامة. ويتوقع اتحاد منتجي السيارات تباطؤ وتيرة نمو المبيعات والإنتاج خلال العام الحالي.
وكان نائب الأمين العام للاتحاد، شي جيانهوا، توقع نمو المبيعات خلال العام الحالي بمعدل 10 في المائة ونمو الإنتاج بمعدل 8 في المائة فقط في أعقاب إعلان الكثير من المدن الصينية عن فرض قيود على مبيعات السيارات بهدف الحد من التلوث وإصدار الحكومة المركزية في بكين قواعد تقييد مبيعات السيارات الجديدة لتحقيق نفس الهدف.
واستنادا إلى وكالة الأنباء الصينية، ارتفعت مبيعات السيارات خلال الشهر الأول من العام الحالي لتبلغ 2.05 مليون سيارة.
وكانت مبيعات السيارات في السوق الصينية قد بلغت العام الماضي 21.98 مليون سيارة بزيادة نسبتها 13.87 في المائة عن العام الأسبق.
وخلال يناير الماضي زادت مبيعات سيارات الركاب بنسبة 7.03 في المائة لتبلغ 1.85 مليون سيارة نتيجة ارتفاع الطلب على السيارات الأجنبية فيما تراجعت حصة السيارات الصينية من سوقها المحلية بشكل حاد، إذ استحوذت السيارات الصينية على نحو 38.41 في المائة من سوق السيارات في الصين خلال يناير الماضي مسجلة انخفاضا بمقدار 4.35 نقطة مئوية عن الشهر الأسبق.
وكذلك تراجعت حصة السيارات الأوروبية في السوق الصينية إلى 13.61 في المائة من إجمالي المبيعات في حين زادت حصص السيارات الفرنسية والألمانية والأميركية والكورية الجنوبية. وعلى خلفية ارتفاع مبيعات السيارات الفرنسية في الصين كشفت شركة بيجو - سيتروين الفرنسية المتعثرة عن أنها تعمل على إبرام اتفاق مع شركة «دونغفينغ موتور» الصينية والحكومة الفرنسية لضخ رأسمال في الشركة التي تراجعت مبيعاتها العالمية العام الماضي للسنة الثالثة على التوالي بنسبة 4.9 في المائة لتصل إلى 2.8 مليون سيارة.
إلا أنه، في المقابل، قفزت مبيعات بيجو – سيتروين في الصين بنسبة 26 في المائة لتصل إلى 557 ألف سيارة ما يجعلها ثاني أكبر أسواق للشركة بعد فرنسا.
وعدت الشركة أنه مع تشكيل الأسواق خارج أوروبا 42 في المائة من إجمالي المبيعات في عام 2013. تسير المجموعة على طريق الوفاء بهدفها التوصل إلى تحقيق 50 في المائة من مبيعاتها في تلك الأسواق بحلول عام 2015.