دماء

TT

بخصوص خبر «ضابط في حماية الرئيس طالباني يطلق النار على صحافي عراقي إثر مشادة»، المنشور بتاريخ 23 مارس (آذار) الحالي، أتعجب جدا من المبالغة في ردود الفعل على عملية قتل الصحافي، فما الفرق بين الشمري وباقي الضحايا الذين يتساقطون في العراق وبالعشرات يوميا، والفاعل يبقى مجهولا؟! وما الذي يفعله الضابط في القصر الرئاسي في وسط بغداد، في حين أن الرئيس نفسه غائب عنه منذ مدة طويلة؟! ثم أليس الرئيس هو رئيس العراقيين جميعا، إذن فلماذا لا تكون حمايته متعددة؟ الأسئلة كثيرة لكن الجواب واضح، فالمهزلة في العراق أصبحت دراما لم يسبق لها مثيل، بلد يتدهور بأسرع من الصوت، حقوق الإنسان مهدورة وأعمال إرهابية متهمة بها الأجهزة الأمنية نفسها، وعصابات متناحرة، وسرقة المال العام، وفقر يستشري، وفساد لا يعرف حدودا، كل ذلك جعل الضابط لا يتردد بإطلاق النار على الضحية.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]