إمبراطورية

TT

أود أن أعلق على مقال سمير عطا الله «نصيحة إلى الأخ الرفيق»، المنشور بتاريخ 23 مارس (آذار) الحالي، بالقول إنه لا نصائح تاريخية ولا حالية ستعيد الوعي للرفيق الذي ما زال يؤرقه تفكك الاتحاد السوفياتي سلميا بخروج 15 دولة مستقلة من عباءة الاتحاد، العقوبات الغربية بضمه لشبه جزيرة القرم، وطرده للقوات الأوكرانية واستيلائه على قواعدها وسفنها وغواصاتها، قد تكسر ظهر روسيا ماديا؛ إلا أنها لن تفيق بوتين ولكنها ستقضي على ما تبقى من الإمبراطورية الروسية، بوتين ما زال يحلم بأن الأقليات الروسية في دول البلطيق التي تتراوح نسبتها ما بين ستة في المائة إلى 27 في المائة ستطالب بضمها إلى روسيا أسوة بما جرى من استفتاء في القرم، تحت حراب سلاح البحرية الروسية، ما عاد الانفصال ينفع في دول استطعمت الحرية من كابوس الديكتاتورية الشيوعية، الانفصال السياسي الذي جرى أذاب معه جليد القوميات التي انصهرت في العدالة والمساواة بين الجميع، تخبط السياسة الروسية فجرها ميدفيديف بنكتة مطالبته أوكرانيا بدفع مبلغ 11 مليار دولار عن الخصم الممنوح لها في أسعار النفط سابقا، ولم يحدث أن قام متجر ببيع سلعة لمستهلك بخصم معين، أن يطالبه برد الخصم، وهو بهذا يصيب هدفا بملعبه.

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]