العاهل الأردني يبحث مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية

دعا إلى ضرورة تكثيف دعم المجتمع الدولي لبلاده لتمكينها من الاستمرار في دعم السوريين

TT

أجرى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس (الخميس)، مباحثات مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث، هيو روبرتسون، تناولت سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وتطورات الأوضاع إقليميا ودوليا.

وذكر بيان للديوان الملكي الأردني، أن هذا اللقاء ركز على المستجدات التي تشهدها مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية برعاية أميركية، وتداعيات الأزمة السورية، والأعباء التي يتحملها الأردن جراء استضافته للاجئين السوريين والخدمات الإغاثية والمعيشية التي يقدمها لهم.

وأضاف أن الملك عبد الله الثاني أكد، في هذا الإطار، ضرورة تكثيف دعم المجتمع الدولي لبلاده، من أجل تعزيز قدراتها للاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية للاجئين السوريين، إضافة إلى دعم المجتمعات المحلية التي تستضيف العدد الأكبر منهم.

من جهته، أكد روبرتسون، الذي يقوم بزيارة رسمية للأردن، حرص بلاده على استمرار تقديم الدعم لهذا البلد لتمكينه من القيام بواجبه الإنساني، المتمثل في استضافة اللاجئين السوريين، مثمنا في الوقت نفسه دور الأردن وجهوده المستمرة لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم.

وكان الوزير البريطاني قد التقى خلال زيارته وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، وبحث معه العلاقات الثنائية وآخر التطورات والمستجدات التي تشهدها المنطقة، حيث أكد الطرفان أهمية المفاوضات المباشرة التي تجري حاليا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية الولايات المتحدة الأميركية، وضرورة تضافر جهود جميع الجهات ذات العلاقة لتحقيق التقدم المطلوب لهذه المفاوضات.

وأعاد جودة التأكيد على موقف بلاده الثابت والذي يعد أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والمتواصلة جغرافيا، وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 استنادا إلى المرجعيات الدولية، ومبادرة السلام العربية؛ هي مصلحة وطنية أردنية عليا، وأن الأردن معني بجميع قضايا الحل النهائي التي ترتبط بمصالح حيوية أردنية، مشددا على دعم الأردن لجميع الجهود المبذولة في هذا الإطار.

وجرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع على الساحة السورية، حيث أكد جودة موقف الأردن منذ بداية الأزمة في سوريا والذي يدعو إلى أهمية وقف نزيف الدماء والعنف، والتوصل إلى حل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري.

واستعرض جودة مع الوزير البريطاني العبء الكبير الذي يتحمله الأردن نتيجة وجود أكثر من 600 ألف لاجئ سوري على أراضيه وتقديم الخدمات لهم، حيث أعرب وزير الخارجية عن تقديره للدعم البريطاني للأردن وأهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في دعم ومساندة الأردن لتمكينه من الاستمرار بأداء هذا الدور الإنساني المهم الذي يتحمله نيابة عن العالم.