نادي مانشستر يونايتد عبارة عن وجهين، الأول رياضي ينافس على البطولات الكروية، والآخر تمثله العلامة التجارية وهدفه المنافسة لجني الأرباح ورفع قيمة النادي المالية.
ورغم الموسم الكارثي الذي يمر به الفريق حاليا بالخروج من مسابقتي الكأس المحليتين والابتعاد عن دائرة المنافسة على لقب الدوري الذي يحمله، بل وربما الفشل في حصد أي مركز مؤهل لبطولات أوروبا الموسم المقبل حيث يقبع في المركز السابع بجدول الترتيب، فإن مانشستر يونايتد ما زال النادي الأكثر جذبا لعقود الرعاية في بريطانيا، حيث توصل لاتفاق مع شركة «نايكي» للأدوات الرياضية لتمديد عقد رعاية قمصان الفريق بقيمة مليار دولار (600 مليون إسترليني) لمدة 10 سنوات.
ويعد العقد هو الأكبر في العالم، وربما يعوض بعضا من خسائر النادي التي سيتعرض لها نتيجة عدم اللعب في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وفقدان لقب بطل الدوري الإنجليزي.
وكان دخول شركات «أديداس» و«بوما» و«وارير» المنافسة لرعاية قميص مانشستر يونايتد وراء إسراع شركة «نايكي» لرفع العرض الذي يبلغ حاليا 23.5 مليون جنيه إسترليني سنويا وينتهي العام المقبل. وقد عزز قرار مانشستر يونايتد بفتح الباب أمام شركات «أديداس» و«بوما» و«وارير»، ذراع كرة القدم لشركة «نيو بالانس» الأميركية، التوقعات بنشوب حرب مزايدات على عقد رعاية قميص النادي. ولا تشكل «بوما» و«وارير» منافسين جادين لشركة «نايكي»، وهو ما جعل من «أديداس» المنافس الوحيد لعملاق الملابس الرياضية الألمانية التي تسعى إلى ضم النادي ضمن مجموعتها التي تضم أندية مثل ريال مدريد وتشيلسي وبايرن ميونيخ والمنتخب الألماني.
وخاضت عائلة «غليزر» الأميركية المالكة لنادي مانشستر يونايتد مباحثات صعبة من أجل الحصول على أعلى قيمة من الشركات المتنافسة على رعاية قميص الفريق، ونظرا لنجاح الشراكة مع «نايكي» عبر سنوات فقد تم التوصل إلى الاتفاق القياسي رغم التراجع الراهن في العلامة التجارية للنادي بتأثير من نتائج الفريق في المنافسات المحلية.
وكان ريتشارد آرنولد، رئيس قسم العمليات التجارية في نادي مانشستر يونايتد، قد التقى مع مسؤولين رفيعي المستوى في شركة «وارير»، التي تمكنت حتى الآن من توقيع عقد بقيمة 25 مليون جنيه إسترليني لأربع سنوات مع نادي ليفربول. كما جرت محادثات مع «بوما»، التي كان عليها رفع القيمة إلى ضعف عقدها الراهن مع نادي آرسنال للفوز برعاية مانشستر يونايتد.
وعزز إعلان آرسنال قبل نحو شهرين عن أضخم عقد لرعاية قمصان في الدوري الإنجليزي بتوقعيه مع شركة «بوما» بثلاثين مليون جنيه إسترليني سنويا، من قدرة يونايتد على التفاوض والضغط لرفع قيمة التعاقد مع «نايكي». وجاء تعاقد «نايكي» مع اتحاد كرة القدم الفرنسي، الذي يصل إلى 40 مليون جنيه إسترليني لسبع سنوات، داعما أيضا لمفاوضات مانشستر يونايتد نتيجة التباين الهائل بين الشهرة العالمية لقميص النادي الإنجليزي بالمقارنة مع قميص المنتخب الفرنسي.
ومع تأكيد كلا الطرفين على أن العقد الحالي لم يعد ملائما وبات أقل من قيمته، أشارت مصادر مقربة من ملاك مانشستر يونايتد الأميركيين، إلى أن النادي توصل بالفعل لاتفاق بمليار دولار (600 مليون جنيه إسترليني) مع «نايكي» سيضع النادي على رأس قائمة أكبر الأندية جذبا لعقود الرعاية في العالم.
جدير بالذكر أن ريال مدريد الإسباني يحصل على 31 مليون جنيه إسترليني نظير عقد رعاية قمصانه مع شركة «أديداس» (أضخم شركة موزعة لقمصان كرة القدم)، لكن هذا الرقم يعد نصف ما سيحصل عليه مانشستر يونايتد.
ونظرا لما يعنيه اسم مانشستر يونايتد كأكبر علامة تجارية في عالم كرة القدم، فقد عزز نجاحه في الحصول على عقد رعاية من شركة «شيفروليه» للسيارات يصل إلى 53 مليون جنيه إسترليني سنويا، والذي يتوقع أن يبدأ هذا الصيف، من التوقعات بتقزيم قيمة صفقات الفرق المنافسة مثل ريال مدريد وبرشلونة.
وبتأكيد استمرارها مع مانشستر يونايتد تكون «نايكي»، التي وقعت عقدا لمدة ثماني سنوات مع نادي باريس سان جيرمان، وعقدا لتسع سنوات مع المنتخب الأميركي، قد نجحت في الحفاظ على مجموعتها من النخبة التي تضم البرازيل وبرشلونة.
* أفضل عقود رعاية القمصان
* 31 مليون جنيه إسترليني سنويا - ريال مدريد (أديداس 2012 - 2020).
* 30 مليون جنيه إسترليني - آرسنال (بوما 2014 - 2019).
* 26.3 مليون جنيه إسترليني - برشلونة (نايكي 2006 - 2013).
* 25 مليون جنيه إسترليني - ليفربول (وارير 2012 - 2015).
* 23.5 مليون جنيه إسترليني مانشستر يونايتد (نايكي 2002 - 2015) - قبل إبرام الاتفاق الجديد.
* 22 مليون جنيه إسترليني - بايرن ميونيخ (أديداس 2011 - 2020).
* 20 مليون جنيه إسترليني - تشيلسي (أديداس 2010 - 2018).
* 12 مليون جنيه إسترليني - مانشستر سيتي (نايكي 2013 - 2019).