هجوم انتحاري على مقر الجيش في عدن يوقع قتلى وجرحى

مسؤول أمني لـ («الشرق الأوسط»): تحاول إضعاف الدولة

TT

لقي ستة جنود يمنيين مصرعهم، أمس، في هجوم انتحاري على مبنى قيادة عسكرية بارزة في مدينة عدن، كبرى مدن جنوب البلاد، في وقت اتهم فيه مسؤول أمني بارز تنظيم القاعدة بمحاولة إضعاف الدولة وقال إن عمليات الاغتيالات التي تجرى عمليات منظمة.

وقالت مصادر رسمية وشهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، إن الهجوم نفذ بواسطة سيارة مفخخة واستهدف البوابة الرئيسة للمنطقة العسكرية الرابعة في منطقة التواهي بمدينة عدن (جنوب البلاد)، وأسفر الهجوم عن مقتل ستة جنود على الأقل، إضافة إلى عشرة من المهاجمين الذين شوهدت جثثهم مرمية أشلاء أمام بوابة القيادة التي تعرضت للهجوم. وتشير مصادر محلية إلى أن بعض المهاجمين استخدموا بطاقات عسكرية للوصول إلى هدفهم وإلى أن السيارة التي كانوا يستقلونها لتفجيرها كانت محملة بالتمور.

واتهمت السلطات اليمنية تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الهجوم، حسبما أوردت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ». من جانبه، قال مسؤول في وزارة الداخلية اليمنية إن هذه العمليات امتداد للعمليات السابقة وللنشاط الإجرامي الذي جرى خلال الفترة الماضية استغلالا لضعف الدولة وللاختلافات القائمة بين الأحزاب والمنظمات السياسية. وأضاف الدكتور محمد القاعدي، المدير العام للعلاقات العامة، في الوزارة لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه الجماعات الإرهابية والإجرامية رأت وجود جدية لدى الدولة ووزارة الداخلية لمتابعة المجرمين ولترسيخ مبادئ الأمن والاستقرار، فلذلك هي تريد أن تثبت وجودا وأن تستغل الوضع القائم على نوع من الكسل والرخوة الموجودة في كافة مؤسسات الدولة»، وأكد القاعدي وجود «جدية لدى الأجهزة الأمنية ولدى الدولة بشكل عام لتعزيز الأمن والاستقرار وفرض حالة من الانضباط في البلاد، فهناك حرب سجال وهناك اهتمام من قبل رجال الأمن، فكثير من العمليات الإرهابية يتكبد فيها الإرهابيون خسائر كبيرة ما عدا بعض العمليات التي يصل فيها الإرهابيون إلى مآربهم».

وحول عمليات الاغتيالات المتواصلة التي تطال الضباط في أجهزة المخابرات وقوات الجيش، أضاف المسؤول الأمني لـ«الشرق الأوسط» أن الاغتيالات «عمليات تقوم بها عصابات إجرامية قد تكون (القاعدة) وقد تكون جهات أخرى لها علاقة بالتنظيم الإرهابي، لكن في كل الأحوال تعد عمليات تخريبية وعمليات إجرامية مخططة وممنهجة وجرائم منظمة ترتكب ضد الوطن وضد المواطنين، لكن أملنا كبير لأن يكون هناك حد لمثل هذه الهجمات وأيضا لعمليات التخريب التي تطال خطوط نقل الكهرباء والنفط، وإن شاء الله تكون في نهايتها».