غرامات جديدة ضد المتسببين بأضرار على الغابات والمزارع

رئيس اللجنة الزراعية بغرفة الرياض: العقوبة مهمة جدا لحماية البيئة من التصحّر

TT

شدد مهتمون على ضرورة الحفاظ على البيئة الصحراوية من الرعي الجائر والاحتطاب العشوائي، فضلا عن الصيد غير المنظم، في ظل إساءة الاستخدام والتعامل من المتنزهين ووسائل نقلهم بشكل غير مسؤول، مشيرين إلى ضرورة تبصير المستثمرين في قطاع التعدين وكذا الامتداد الحضري ومخلفاته بأهمية المشاركة في حفظ البيئة من التصحّر.

وفي غضون ذلك، أصدر الدكتور فهد بالغنيم وزير الزراعة قرارا يتضمن تعديل العقوبات الواردة في المادة الخامسة عشرة من اللائحة التنفيذية لنظام المراعي والغابات، بحيث يعاقب كل من يتاجر أو ينقل نتاج الغابات العامة (الحطب والفحم المحلي) بعشرة آلاف ريال للطن الواحد بدلا من ألفي ريال.

وتشمل العقوبة كذلك مصادرة ما يضبط، بجانب زيادة غرامة من يضر بالأشجار والشجيرات أو يقطعها بواقع خمسة آلاف ريال عن كل شجرة بدلا من ألفي ريال، مع مصادرة ما يضبط، وكذلك زيادة غرامة من يضر بالأشجار والشجيرات أو يقطعها بواقع خمسة آلاف ريال عن كل شجرة بدلا من خمسمائة ريال.

وتصل الغرامة إلى مائتي ريال عن كل طن تربة ينقل أو يجرف من أراضي المراعي والغابات، حيث يأتي ذلك بغية الحفاظ على الغطاء النباتي الطبيعي بالمملكة بشقيه الرعوي والحراجي والحد من ظاهرة الاحتطاب التي أثرت سلبا عليه وسببت تدهوره، وتمشيا مع نظام المراعي والغابات الصادر بالمرسوم الملكي رقم م / 55 ولائحته التنفيذية.

وتهيب الوزارة بالمواطنين والمقيمين كافة بالتعاون في الحفاظ على الغطاء النباتي الطبيعي وعدم الاحتطاب والإضرار بالأشجار والشجيرات أو بيع ونقل الحطب والفحم المحلي واستخدام البدائل المناسبة والمستورد منهما، خصوصا بعد أن أُعفيا من الرسوم الجمركية، وحث التجار والمواطنين كافة على استيرادهما من خارج المملكة.

وفي هذا السياق، قال محمد الحمادي رئيس اللجنة الزراعية بالغرفة التجارية الصناعية لـ«الشرق الأوسط»: «إن مثل هذه العقوبة مهمة جدا لحماية البيئة من التصحّر، خصوصا أن الصحراء تمثل متنفسا ومكتسبا اقتصاديا واعدا ومتنوعا».

ولفت إلى أن الصحراء تشكل موردا مهما للطاقة الشمسية المتجددة، بجانب أنها أحد أهم أوجه الاستثمار السياحي البيئي، مشددا على ضرورة دعم الجهود التي تبذل من قبل وزارة الزراعة للحفاظ على هذا المكتسب وما يساندها من جهود حضارية من الهيئة العامة للسياحة والآثار.

ودعا الحمادي إلى تضافر الجهود من القطاعات الحكومية كافة، من أجل تعزيز التوعية بأهمية البيئة الصحراوية، والالتزام بتطبيق الأنظمة بحق المخالفين لمتطلبات الحفاظ على البيئة الصحراوية، ومن ثم إشاعة ثقافة «المحميات الطبيعية» لإعادة الغطاء النباتي للمراعي، ومن ذلك تنمية بذور الشجيرات الصحراوية بشكل تلقائي.

ونوه رئيس اللجنة الزراعية بأن الصحراء شهدت خلال الفترة الأخيرة الكثير من الممارسات الخاطئة، من حيث الرعي الجائر والاحتطاب الجائر، بسبب ضعف الحس التوعوي عند بعض المتنزهين، مشيرا إلى أن قطع الأشجار والقضاء على الغطاء النباتي بشكل عشوائي مضر جدا بالبيئة ويتسبب بالزحف الصحراوي.