حلب.. «مدينة مفتوحة» للأجانب بعد طرد «داعش»

السكان يهجرون مناطق النظام للحصول على العلاج.. وأكثر من 20 ألفا فقدوا منازلهم

جانب من وسط مدينة حلب حيث تبدو المدينة خالية ومدمرة بشكل كبير (تصوير: هانا سميث)
TT

أصبحت مدينة حلب، التي يخيم عليها الرعب جراء استمرار قوات النظام السوري في دك المناطق المدنية التي يسيطر عليها المعارضون في المدينة، مفتوحة للأجانب والمراسلين الصحافيين ونشطاء المعارضة، بعد طرد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) المتشدد التابع لتنظيم القاعدة، الذي كان يسيطر على المدينة منذ الخريف الماضي، حيث انتشرت حملات الاختطاف والترهيب التي كان يمارسها.

وزارت «الشرق الأوسط»، المدينة المقسمة إلى شطرين، كأول فوج صحافي يدخلها بعد طرد «داعش». ويؤكد السكان ونشطاء معارضون أن قوات نظام الرئيس الأسد تمطر منذ ديسمبر (كانون الأول) المدينة بوابل من البراميل المتفجرة والقنابل الحارقة المليئة بمادة «تي إن تي»، فيما تقوم المروحيات، التي تحلق بشكل دائم في سماء المدينة، بإلقاء البراميل والقنابل بشكل يومي وعشوائي على المناطق المدنية التي يسيطر عليها المعارضون. وقد فر معظم السكان من مدينة حلب، وانتقل الذين بقوا هناك إلى المناطق القريبة من خطوط المواجهة الأمامية. وتشير المصادر إلى أن قوات النظام تسقط ما لا يقل عن 20 برميلا متفجرا يوميا، مما أدى إلى فقدان أكثر من 20 ألف مواطن لمنازلهم.

ويقدر المجلس المحلي لمدينة حلب عدد الأسر التي فقدت منازلها منذ بداية إلقاء البراميل المتفجرة، بـ20 ألف أسرة. وهرب البعض إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة نظام الأسد، غير أنه يُعتقد أن نحو 7.500 أسرة ما زالوا يعيشون تحت نيران القصف في المناطق التي يسيطر عليها المعارضون. وأشار سكان إلى قلة المؤن الغذائية وتفشي الأمراض، في حين يشير أطباء إلى أن المستشفيات في الجانب الذي تسيطر عليه المعارضة تفتقر إلى الأدوية، مما يضطر السكان إلى الهجرة إلى مناطق النظام للحصول على العلاج.