حملة

تعقيبا على خبر «المالكي يدعو إلى حكومة أغلبية سياسية عبر (حسن الاختيار) في الانتخابات»، المنشور بتاريخ 3 أبريل (نيسان) الحالي، أود أن أقول إن المالكي يقول في مقدمة تصريحه الأسبوعي، إن حسن الاختيار في الانتخابات المقبلة سيأتي بحكومة قوية، ولا ندري هل يعني بهذا أن الحكومة التي يرأسها الآن، ومنذ ثماني سنوات، هي حكومة لا تتمتع بحسن الاختيار، وأن وصول أعضائها إلى سدة الحكم جاء بناء على دعم معروف الأعوان المنتشرين في كل مرافق الحياة داخل العراق، أم أنه يعني بذلك أنه يمثل الحكومة القوية التي يعنيها في تصريحه، وعلى الشعب الغافل أن يعيد انتخابه لكي تستمر الطائفية في تسيير أمور البلد، وينتشر القتل والسحل والتشريد، ولا يقتصر على المحافظات التي تغرد خارج السرب، بل تتعداه إلى أي منطقة يوجد فيها السنة، ويعلنون رفضهم الانصياع للإرادة الإيرانية، ثم لا ندري لماذا لا يخرج علينا المالكي وهو يخوض حربه الشعواء ضد الإرهاب، ليذكر لنا عدد ضحايا الجيش المحيط به، الذي يحاصر مناطق بأكملها قياسا بعدد القتلى من «داعش» والميليشيات المسلحة، لكي يضيف تلك الأرقام إلى قائمة إنجازاته التي يفتخر بها وهو يروج لحملته الانتخابية. د. نمير نجيب - تركيا [email protected]